Go to full page →

مواجهة الازمة في سبايرز GC 220

طلب الكهنة ان تخضع الولا يات التي اعتنقت الاصلاح لسلطان روما خضوعا كاملا. ومن الناحية الاخرى تمسك المصلحون بحقهم في الحرية التي قد مُنحت لهم من قبل . ولم يرضوا بان تعود روما لتبسط سلطانها على تلك الولايات التي قد قبلت كلمة الله بفرح عظيم. GC 220.2

وقد اقتُرح اخيرا حل وسط مؤداه انه في الام اكن التي لم ترسخ فيها قدم الاصلاح ينبغي تنفيذ مرسوم ورمس بكل دقة وصرامة. ”وفي الاماكن التي انحرف الناس فيها عن الاصلاح والتي لا يمكن قبوله فيها من دون خطر نشوب ثورة ينبغي لهم على الاقل الا يقوموا بأي اصلاح جديد، وينبغي الا يلمحوا الى أية نقطة هي موضوع الج دال، ويحظر عليهم مقاومة الاحتفال بذبيحة القداس، وعليهم الا يسمحوا لاي كاثوليكي باعتناق المذهب اللوثري“ (١٥٩). وقد أقر المجلس هذا الاجراء الذي رضي به الكهنة والاساقفة بغبطة عظيمة. GC 220.3

فلو نُفذ هذا المنشور ”لما كان يمكن للاصلاح ان يمتد ... إذ لم يكن م عروفاً بعد، ولما أمكن ارساؤه على أسس راسخة .. حيث كان موجوداً من قبل“ (١٦٠). وكانت تحرَّم حرية الكلام، ولم يكن يسمح بانضمام متجددين اليهم . وقد طُلب من أصدقاء الاصلاح ودعاته الخضوع لهذه القيود والنواهي في الحال . فبدا وكأن آمال العالم توشك ان تنطفئ. ”ان رسوخ قدم الحكومة البابوية من جديد ... لا بد ان يعيد الاضطهادات والاهانات القديمة“. للقضاء على ذلك العمل ”وسرعان ما يعطي المجال الذي قد تلقى هزات عنيفة، قضاء تاما بواسطة التعصب والخصومات“ (١٦١). GC 221.1