لقد أشير إلى أيام مجيء المسيح ومسحه بالروح القدس وموته وتقديم الإنجيل لللأمم بكل وضوح. وكان امتيازا للشعب اليهودي أن يفهموا هذه النبوات ويتحققوا من إتمامها في مهمة يسوع وعمله . وقد شدد المسيح على تلاميذه مبينا ضرورة وأهمية درس النبوات . وإذ أشار إلى النبوة المعطاة لدانيال الخاصة بزمانهم قال: “ليفهم القارئ” (متى 15 : 24). وبعد قيامة السيد من الأموات “ابتدا من موسى ومن جميع الأنبياء يفسّر لهما الأمور المختصة به في جميع الكتب” (لوقا 24 : 27). لقد تكلم المخلص على أفواه جميع الأنبياء. “ روح المسيح الذي فيهم” شهد “ بالآلام التي للمسيح، والأمجاد التي بعدها” (1 بطرس 1: 11). ML 208.1
إن جبرائيل الملاك الذي يلي ابن الله في المقام هو الذي آتى بهذه الرسالة الإلهية إلى دانيال. وهو جبرائيل “ملاكه” الذي أرسله المسيح إلى يوحنا الحبيب ليكشف له عن مكنونات المستقبل . والكتاب يقول: “طوبى للذي يقرأ وللذين يسمعون أقوال النبوة، ويحفظون ما هو مكتوب فيها” (رؤيا 1 : 3). ML 208.2
“إن السيد الرب لا يصنع أمراً إلا وهو يعلن سرّه لعبيده الأنبياء” ويقول الكتاب: “السرائر للرب إلهنا، والمعلنات لنا ولنبينا إلى الأبد” (عاموس 3 : 7؛ تثنية 29 : 29). لقد أعطانا الله هذه الأمور وبركته تحل على من يدرسون النبوات في خشوع وبروح الصلاة. ML 208.3