إن الثقافة العالية لئن كانت عظيمة الفائدة إذا اقترنت بالتكريس في نفس صاحبها فلا حاجة بالذين حرموا منها إلى الظن أنهم عاجزون عن التقدم في مضمار الحياة الفكرية و الروحية، فإن هم استثمروا ما لهم من معرفة إلى الحد الأقصى، و سعوا لتحصيل شيء ما من المعرفة يومياً، و قوموا كل اعوجاج أو انحراف في خلقهم عن طريق مشاكلتهم الدائبة المجدة لصفات المسيح المجيدة يفتح الله لهم مجاري من الحكمة، و عندئذ يصدق فيهم ما سبق فقيل في الفتية العبرانيين من أن الله أعطاهم حكمة و فهماً — (ي : 193). SM 199.3
* * * * *