Go to full page →

مثال المسيح SM 221

إن طريق العمل المجد المرسومة لساكني الأرض قد تكون شاقة و مجهدة، غير أن الفادي شرّفها إذ سلكها بنفسه، و مأمون هو الإنسان الذي يتبع هذه الطريق المقدسة. لقد كرّم المسيح العمل المجدي، كرّمه بقوله و مثاله، إذ عاش حياة كد منذ سنيه الأولى، و قضى الشطر الأعظم من حياته الأرضية في العمل الصبور داخل حانوت نجار بمدينة الناصرة، و بثياب عامل بسيط اجتاز رب الحياة شوارع المدينة الصغيرة التي عاش فيها، غادياً إلى عمله المتواضع و عاداً منه، ترافقه الملائكة الخادمة و هو يسير جنباً إلى جنب مع الفلاحين و الفعلة، غير معروف ولا مكرّم.. SM 221.2

العمل المتروي مقوٍ صحي للجنس البشري، يقوي الضعيف و يغني الفقير و يسعد البائس. و الشيطان واقف بالمرصاد، و مستعد لإهلاك الذين يتيح له فراغهم و خلوهم من العمل فرصة ليصل إليهم متلبساً شكلاً جذاباً. إنه لا يكون أكثر نجاحاً منه حين يأتي إلى الناس في ساعات بطالتهم. SM 221.3