هناك دروس نتعلمها في هذا الوقت من اختبار الذين سبقونا في خدمة الله. ما أقل ما نعرفه من جهاد أولئك الناس و ضيقاتهم و خدماتهم في أعداد نفوسهم لمنازلة جيوش الشيطان. لقد استطاعوا، و هم لابسون سلاح الله الكامل أن يثبتوا ضد مكايد إبليس. SM 30.2
هؤلاء القوم الذين وهبوا نفوسهم لله فيما مضى لتدعيم عمله كانوا مخلصين لمبدئهم كل الإخلاص، كانوا أناسا لا يعرفون الفشل أو هبوط العزيمة، بل كانوا، كدانيال، كلهم وقار وغيرة لله، مملوئين من المقاصد النبيلة و المطامح الشريفة. كانوا ضعفاء و قاصرين مثل أي من المنخرطيم الآن في سلك العمل، و لكنهم جعلوا كل اتكالهم على الله. كانوا أثرياء، قوام ثروتهم ثقافة العقل و النفس، و ذلك ما يمكن أن يناله كل من يجعل الله الكل و في الكل، و فوق الكل. و نحن، و إن كنا نعوزنا الحكمة و المعرفة و الفضيلة و القوة، يمكننا أن نحصل على هذه جميعها إذا كنا نتعلم من المسيح الدروس التي يعتبر تعلّمها امتيازاً لنا. SM 30.3