Go to full page →

عدم الأمانة SM 236

إن أبشع أشكال الأنانية هي التي تدفع العامل إلى إهمال استعمال الوقت للمنفعة، و عدم الاهتمام بالمقتنى، لأن رب العمل لا يراه مباشرة. و لكن هل يتصور عمال كهذا أن إهمالهم لا يلاحظ و أن عدم أمانتهم لا تسجل عليهم؟ لو أتيح لأعينهم أن تنفتح لرأوا أن رقيباً ينظر إليهم و أن كل إهمالهم مسجل في أسفار السماء. SM 236.2

إن غير الأمناء بعمل الله يفتقرون إلى المبدأ. دوافعهم لا تقودهم إلى اختيار ما هو مستقيم تحت كل الظروف. فعلى خدام الله أن يشعروا في كل وقت أنهم تحت رقابة من أسند إليهم العمل. إن ذاك الذي راقب وليمة بيلشاصر التي تدنست فيها الأشياء المقدسة هو حاضر في كل مؤسساتنا، في غرفة حسابات التاجر، و في المعمل الخصوصي، و إن تلك اليد تسجل عليكم إهمالكم يقيناً كما سجلت ذلك الحكم على الملك المنتهك المقدسات، و قد كتبت إدانة بيلشاصر بكلمات من نار: “وزنت بالموازين فوجدت ناقصاً” فإذا كنتم تقصرون عن إتمام ما قد أسنده الله إليكم من واجبات فسيصدر عليكم الحكم نفسه. SM 236.3