Go to full page →

الحياة وديعة SM 242

يجب إظهار الشبيبة على أن ليس من حقهم التصرف بحياتهم على هواهم، لأنها وديعة أؤتمنوا عليها، و عما قليل يؤدون حساب أمانتهم. و ليعلموا أن الله ان يبرء المستخفين بعطاياه الثمينة، لأن فادي العالم قد دفع عنهم ثمناً لا حد له، فأصبحت حياتهم و كل مواهبهم ملكاً له، و سيصدر الحكم أخيراً في قضاياهم حسب أمانتهم أو عدم أمانتهم كوكلاء على الوديعة المسلمة لهم من الله. ليعلموا أن مسؤولياتهم في عمل الرب و مقدار ما يطلب منهم عمله يزدادان و يعظمان بنسبة ازدياد و عظمة إمكانياتهم المادية و الفرص المتاحة لهم، فإذا ما نشئ الشبيبة على الشعور بمسؤوليتهم نحو الخالق، و بأهمية الوديعة المسلمة لهم في حياتهم، استنكفوا من الخوض في بالوعة الطيش و الملذات التي تبتلع الكثيرين من شبان جيلنا الموهوبين — (ب: 13 كانوا الأول — ديسمبر 1881). SM 242.2

* * * * *