يجب أن يخضع الجسم لسطان القوى السامية، و أن تذعن الشهوة لحكم الإرادة، على أن تكون الإرادة نفسها تحت سلطة الله، و ثمة ينبغي للقوة العاقلة المقدسة بنعمة الله أن تسود الحياة، و يجب أن يتملك الضمير شعور حي بمطاليب الوصايا الإلهية، فقد بات الناس في أشد الحاجة إلى أن يستفيقوا من غفلة الاستهتار، و يبادروا إلى تقييد الإرادة و ضبط النفس والاعتصام بالعفة و الطهارة و التحرر من كل اشتهاء منجس أو طبع مدنس. يحتاجون إلى الإقتناع التام بأن كل قواهم العقلية و الجسمية إنما هي من عطايا الله لهم، و لذلك يجب عليهم أن يصونوها جهد المستطاع من أجل خدمته تعالى — (ط : 130). SM 247.1
* * * * *