Go to full page →

وضعنا في الصلاة SM 261

إنه امتياز لنا، سواء في الصلاة الجمهورية أو الانفرادية، أن نجثو على ركبنا أمام الرب حين نصعد إليه تضرعاتنا. يسوع، مثالنا، “جثا على ركبتيه و صلّى”. و قال بولس: “احني ركبتي لدى أبي ربنا يسوع المسيح”. عزرا إذ اعترف أمام الله بخطايا إسرائيل جثا على ركبتيه. و دانيال أيضاً “جثا على ركبتيه ثلاث مرات في اليوم و صلّى و حمد قدّام إلهه”. SM 261.1

إن التوقير الحقيقي لله يوحيه الشعور بعظمته اللامحدودة و الإدارك بحضوره الإلهي. بهذا الشعور نحو اللامنظور ينبغي أن يتأثر كل قلب بشدة. إن ساعة الصلاة و مكانها هما مقدسان، لأن الله موجود فيهما. و إذ تظهر مهابة الرب في الموقف و التصرف فالشعور الذي يوحي بها يزداد عمقاً. قال المرنم: “قدوس و مهوب اسمه”. و الملائكة حين يتلفظون بهذا الإسم يغطون وجوههم، فيابة مهابة إذاً ينبغي لنا نحن الساقطين الخطاة أن نتلفظ به بشفاهنا. SM 261.2

جيد للكبار و الصغار أن يتأملوا في كلمات الوحي تلك التي تظهر كيف ينبغي أن يوقر المكان الذي يشمله الله بحضوره بنوع خاص. لقد أمر موسى عند العليقة المشتعلة قائلاً: “اخلع حذائك من رجليك لأن الموضع الذي أنت واقف عليه أرض مقدسة”. ويعقوب بعدما ظهرت له رؤيا الملائكة قال: “إن الرب في هذا المكان و أنا لم أعلم...” — (ن: 178 و 179). SM 262.1

* * * * *