Go to full page →

مسؤوليات سامية SM 34

إذا صقلت مبادئ الدين حياتكم أصبح في وسعكم أن ترتفعوا إلى أية قمة أردتم. و إنه ليفرحنا أن نراكم تبلغون ذروة سامية قد رسم الله لكم أن تبلغوها. إن يسوع يحب الشبيبة و يحزن إذ يرى بعضهم يهملون مواهبهم فلا يصقلونها و لا ينموها. في وسعهم أن يصبحوا رجالاً ذوي مبادئ لا تخذل، و أهلاً للاضطلاع بمسؤوليات سامية و أن يبذلوا في هذا السبيل جهد الطاقة. SM 34.2

لكن حذار من ارتكاب جرم هكذا فظيع باستخدامكم في الشر و هلاك الآخرين مواهبكم المعطاة لكم من الله. من الناس الموهوبين من يستخدمون مواهبهم في نشر الفسق و الفساد، و لكن هؤلاء كلهم يزرعون بذروا سيشق عليهم حصاد غلتها. أن من المخيف حقاً أن يستعمل الإنسان للهلاك بدل البركة ما أنعم به الله عليه من مواهب، و إنه لمن المخيف أيضاً أن نضع، في منديل، الوزنات المسلمة لنا من الله و نخفيها في العالم، لأن ذلك بمثابة طرح إكليل الحياة جانباً. يطلب الله منا الخدمة، و لكل منا مسؤولياته، ولا يمكننا أداء مهمتنا الجليلة في الحياة إلا إذا قدرنا على حمل هذه المسؤوليات و تصريفها بأمانة و بضمير صالح. SM 34.3