Go to full page →

وكلاء على المواهب SM 36

مخافة الرب، أيها الشبيبة، هي أساس كل نجاح. إنها رأس الحكمة. و أنتم مدينون لله، لأنه يهبكم خيرات عنايته دون حض منكم عليها أو استحقاق لها و قد وهبكم، فوق هذا، السماء بأسرها في عطية واحدة هي ابنه الوحيد، و يطلب، في مقابل هذه العطية اللامحدودة، الطاعة الراغبة. لقد اشتراكم بثمن هو دم المسيح الثمين و يريدكم أن تحنوا استخدام ما أنعم عليكم به من مواهب. إن قواكم العقلية و الأدبية إنكا اعطيتموها من الله، هبات ائتمنكم عليها اتنموها بحكمة، لا لتتركوها معطلة من قلة التطوير اللائق، أو كسبحة و هزيلة من عدم الاستعمال. لكم أن تقرروا هل تؤدون بأمانة أو تهملون المسؤوليات الجسام الملقاة عليكم، و هل توجهون جهودكم نحو الخير أو الشر. SM 36.2

نعيش في أخطار الأيام الأخيرة و السماء بأسرها مهتمة بما نشكله من صفات. لقد زودنا الله بكل ما يلزم لجعلنا شركاء الطبيعة الإلهية إذ قد تركنا الفساد الذي في العالم بالشهوة، و هو لم يترك الإنسان ليقهر قوات الشر بجهوده الضعيفة، لا جعل العون في متناول كل نفس تبتغيه. إن ملائكة الله الصاعدة و النازلة على السلم التي شاهدها يعقوب في رؤيا ستساعد كل نفس راغبة في الصعود حتى إلى السماء العليا، و هي تحرس شعب الله و ترقب كل خطوة يخطونها، فكل من يرتقي هذا الطريق النير ينال جزاءه إذ يدخل إلى فرج سيده — (ي : 82 — 86). SM 36.3