على عاتق الشبيبة تقع مسؤوليات خطيرة. والله ينتظر الكثير من شبان هذا الجيل، جيل النور و المعرفة. ينتظر منهم أن يوزعوا هذا النور و هذه المعرفة، و يرغب في أن يبددوا الضلال و الخرافات التي تفشى عقول الكثيرين. فعليهم أن يهذبوا النفس بأن يجمعوا من المعرفة و الخبرة دقائقهما و تفاصيلهما. إنهم مسؤولون أمام الله عما أتيح لهم من فرص و امتيازات. و العمل في انتظار جهودهم الحارة ليتقدم من بقعة إلى بقعة حسبما يتطلب الوقت. SM 38.1
لو كرس الشبيبة العقل و القلب لخدمة الله لبلغوا قياساً رفيعاً من الكفاءة و النفع. ذلك هو القياس الذي ينتظر الله من الشبيبة بلوغه. و من يقصر عن ذلك فهو إنما يرفض أن يستعمل، للمنفعة و إلى الحد الأقصى، ما أتاح له الله من فرص و إمكانيات. و يعتبر تصرفه هذا خيانة ضد الله و فشلاً في الخدمة لخير الإنسانية. SM 38.2