Go to full page →

الضيافة الدينية SM 357

إن سعادتنا تكون أعظم و نفعنا أوفر لو أننا في حياتنا البيتية و علائقنا الإجتماعية ننسخ على منوال المسيح في وداعته و بساطته، وبدلاً من السعي للظهور و إثارة إعجاب الزائرين أو حسدهم، لنجد بالأحرى، في إسعاد من هم حولنا بأن نبشّ لهم و نبادلهم العواطف و نحبهم. لير الزائرون أننا ساعون في طلب مشئية المسيح، و ليلمسوا فينا روح القناعة و الشكر رغم حقارة ما نملكه من حطام الدنيا، فإن جو البيت المسيحي الحق — حتى جوه هو جو سلام و هدوء ودعة. إن مثالاً كهذا لن يكون عادم التأثير. SM 357.1

و فيما نحن جادون في توفير الراحة و السعادة لضيوفنا يجب ألا نغفل واجباتنا تجاه الله، فلا نهمل ساعة العبادة لأي اعتبار كان. يجب ألا نطيل الحديث و نسترسل في التسلية حتى يدركنا التعب جميعاً فلا نعود نستلذ فترة العبادة و تكون بذلك كمن يقدم لله ذبيحة شوهاء، بل علينا، في ساعة مبكرة من المساء، حين نقدر أن نصلي دون ما استعجال و بكامل الوعي و الفهم، أن نسكب أمام الرب تضرعاتنا و نرفع أصواتنا في ترنم الفرح و الحمد. SM 357.2

لير زائرونا أن ساعة العبادة هي أثمن ساعات النهار كلها و أقدسها و أسعدها، فإن لها في جميع المشتركين فيها تأثيراً ممحصاً رافعاً، إذ نجلب للنفس ما يلذ لها من السلام و الراحة — (ب: 29 تشرين الثاني — نوفمبر 1887). SM 358.1

* * * * *