Go to full page →

الشركة مع الله SM 44

إن في متناول يدك إمكانيات غير محدودة. فالإنسان، كما يقول الله، هو ابن الله “الآن نحن أولاد الله و لم يظهر بعد ماذا سنكون. و لكن نعلم أنه متى أظهر نكون مثله لأننا سنراه كما هو. و كل من عنده هذا الرجاء به يطهر نفسه كما هو طاهر”. إنها فرصتك الذهبية أن تنبذ ما هو رخيص و مبتذل و ترتفع إلى قياس أرفع — أن تكون موقراً من الناس و حبيباً لله. SM 44.1

إن العمل الديني الذي يسنده الله إلى الشبيبة و إلى الناس على اختلاف أعمارهم يظهر تقدير الله لهم بوصفهم أولاده. يكل إليهم أمر ضبط أنفسهم و يدعوهم ليكونوا شركاء معه في العمل العظيم، عمل الفداء و الإنعاش. و كما يشرك الأب ابنه في عمله كذلك أيضاُ يفعل الرب مع أولاده. إذ جعلنا عاملين من الله، يقول يسوع: “كما أرسلتني إلى العالم أرسلتهم أنا إلى العالم”. ألست تختار بالأحرى أن تكون ابناً لله لا عبداً إبليس و الخطية قد سجل اسمك عدواً للمسيح؟ SM 44.2

يحتاج الشبان و الفتيات إلى مزيد من نعمة المسيح التي تمكنهم من ممارسة المبادئ المسيحية في حياتهم اليومية. إن الاستعداد لمجيء المسيح هو استعداد يجري بواسطة المسيح لتدريب أسمى مواهبنا. وقد أتيح لكل شاب و فتاة أن يجعل صفاته صرحاً جميلاً. ولكن ثمة حاجة تدعو إلى بقائه ملتصقاً بيسوع الذي هو قوتنا و كفائتنا، بحيث لا يسعنا الاتكال على الذات لحظة واحدة... SM 45.1