Go to full page →

خطبة مفصومة العرى SM 464

قد تقولين: “و لكني عاهدته على القبول، فهل أخيس الآن بالعهد؟” فأجيب: إنك إذا كنت قد قطعت عهداً لا يتفق مع كلمة الله فانكثيه بلا إبطاء، مهما يكن من أمر. ثم، باتضاع، توبي إلى الله عن هذا الافتتان الذي قادك إلى مثل هذا التعهد الطائش. فلأن تستردي مثل هذا الوعد في مخافة الله خير لك جداً من أن تثبتيه و تهيني بذلك خالقك. SM 464.1

أذكري أن أمامك نعيماً لتربحيه، و مورد هلاك لتتحاشيه، و إن الله يعني ما يقول، فإذ عصاه أبوانا الأولان بأكلهما من شجرة الحياة جلب عصيانهما على العالم أجمع فيضاً دافقاً من الويل و البؤس و الشقاء، فنحن إن عاكسنا الله عاكسنا، و لا أمن لنا إلا في إطاعة مطاليبه، بالغاً ما بلغ الثمن، و مطاليبه قائمة كلها على المحبة و الحكمة اللامتناهيتين — (5 ه : 361 — 365). SM 464.2