ينبغي أن تظلوا بعيدين عن أرض الشيطان الفاتنة للألباب، وألا تدعوا أفكاركم تتحول عن الولاء لله. فبالمسيح يمكنكم، بل ينبغي لكم أن تكونوا سعداء و تكسبوا عادات ضبط النفس. حتى أفكاركم يجب أن تستأثر إلى طاعة الله، و أن يتحكم التعقل و الدين في مشاعركم. إنكم لم توهبوا مخيلاتكم لتدعوها تشرد، سالكة على هواها دون ما جهد منكم تبذلونه لضبطها و تثقيفها. إذا كانت الأفكار خاطئة أصبحت المشاعر خاطئة كذلك. والأفكار و المشاعر، مجتمعة، تشكل الخلق الأدبي. و حين تقررون أنكم، كمسيحيين، لستم ملتزمين بأن تتحكموا في أفكاركم و مشاعركم، تقعون تحت تأثير الملائكة الأشرار، تلتمسون حضورهم و سيطرتهم. إذا أنتم استسلمتم لانطباعاتكم و أتحتم لأفكاركم أن تسلك مسالك الريبة و الشك و التبرم تمسون في عداد أتعس البشر، و يصيب الفشل حياتكم — (5 ه : 310). SM 91.2
* * * * *