Go to full page →

ليكن تصوركم واسعاً SM 22

ليتحل الشبيبة بالتصور الرحب و التدبّر الحكيم حتى يستغلوا فرصهم إلى أقصى حد، و يلهموا بما اعتمل في الرسل من روح الإلهام و الإقدام. يقول يوحنا: “كتبت إليكم أيها الأحداث لأنكم أقوياء و كلمة الله ثابتة فيكم و قد غلبتم الشرير”. إنه لهدف سام يضعه الله أمام الشبيبة داعياً إياهم للانخراط في خدمة فعلية له، ففي استطاعة الشبان الأنقياء القلوب الفرحين بالتعلم في مدرسة المسيح، أن يقوموا بعمل عظيم للسيد إذا هم فقط صدعوا بأمر قائدهم المدوي بين الصفوف حتى يومنا هذا قائلاً: “كونوا رجالاً، تقووا”. SM 22.1

إن الواجب ليقتضيكم أن تكونوا رجلاً يسلكون متواضعين من إلههم و يقفون أمامه، في رجوليتهم الموهوبة لهم منه، متحررين من كل نجاسة و من كل دنس و من الأميال الشهوانية التي تفسد الجيل الحاضر. عليكم أن تكونوا رجالاً يكرهون الكذب و يحتقرون الشر و الإثم و يتحلون بالصدق و الشجاعة، و يرفعون عالياً راية عمانوئيل المصطبغة بالدماء. إن استعمالكم مواهبكم من أجل السيد إنما يزيدها و يصقلها و يجعلها أثمن في نظر ذاك الذي اشتراها بثمن لا يقدر. فلا تقعدوا عن عمل أي شيء بحجة أنكم أعجز من أن تأتوا عملاً عظيماً، بل كل ما تجده يدكم لتفعله فافعلوا بدقة و اجتهاد... SM 22.2