Go to full page →

طالبون إرضاءه SM 24

إن لدى الرب عملاً خاصاً يعمله لنا فردياً، فالواجب يدعونا، إذ ينكشف لنا شر العالم في محاكم العدل و في الصحف اليومية، ان نقترب من الرب، و بإيمان حي، نتمسك بمواعيده حتى تظهر نعمة المسيح فينا. قد يكون تأثيرنا في العالم قوياً، فإذا واكبتنا قوة الله المبكتة المقنعة استطعنا أن نربح إلى الحق نفوساً كانت ترسف في أغلال الخطية. SM 24.1

إن لبساطتنا أثرها الطيب في هذا العمل، إذ ليس المطلوب هو أن نرتقي إلى أرفع المراكز أو نحظى بمديح الناس و إطرائهم، و ليس هدفنا أن نكون الأعظم، بل أن يكون اهتمامنا مركزاً في تمجيد الله. علينا أن نعمل بكل ما وهبنا إياه الله من فهم و حذق، و نسلك في طريق النور حتى تنسكب نعمة الله علينا فتصوغنا على شبهه المقدس. إن السماء لعلى استعداد أن تسكب أغنى بركاتها على الذين يقدسون أنفسهم لعمل الله في هذه الأيام الأخيرة من تاريخ العالم، لا بد لنا من أن نعبر وادي الضيقات و التجارب، و قد ندعى لنمضي الليل ساهرين، فلنقض مثل هذا الوقت في الصلاة الحارة إلى الله ليهبنا فهماً و يوقظ أذهاننا فندرك ما لنا من امتيازات و بركات — (ب : 1 نيسان — أبريل 1909). SM 24.2

* * * * *