يقول يوحنا: “كتبت إليكم إيها الأحداث لأنكم أقوياء و كلمة الله ثابتة فيكم و قد غلبتم الشرير”. و يحض بولس تيموثاوس أن يعظ الأحداث أن يكونوا “متعقلين”، فينبغي أن تسمو بنفسك لتكون مقل دانيال عبداً لرب الجنود، أميناً و ثابتاً. تأمل جيداً في مسلك قدميك لأن المكان الذي تقف عليه أرض مقدسة، و ملائكة الله حالون حولك. SM 180.1
ينبغي أن تشعر أن من واجبك أن ترتقي سلم الثقافة إلى أعلى درجة فيها، و ذلك أمر صائب. الفلسفة و التاريخ موضوعان مهمان للدراسة، غير أن ما تضحي به من وقت و مال لن يجدي نفعاً إذا كنت لا تستعمل تحصيلك فيهما لمجد الله و خير الإنسانية، إذ لا طائل تحت معرفة العلوم إذا لم تستعمل كوسيلة إلى بلوغ أسمى المقاصد. SM 181.1
الثقافة التي لا تزود صاحبها من المعرفة بما يدوم دوام الأبدية هي ثقافة تافهة، فما لم تجعل السماء و الحياة المستقبلية الخالدة نصب عينيك فإن ما تحصله من المعارف لا قيمة له باقية، و لكن إذا كان يسوع هو معلمك، ليس فقط ليوم واحد من الأسبوع، بل كل يوم و كل ساعة، فإنك تحظى برضاه عنك في تحصيلك للعلوم — (ي: 191 و 192). SM 181.2
* * * * *