Go to full page →

الخطية ضد الروح القدس CCA 38

ما هي الخطية ضد الروح القدس ؟ هي أن ينسب إلى الشيطان عمل الروح القدس, عن قصده. لنفترض, مثلا , أن شخصا ما هو شاهد لعمل روح الله الخاص وعنده الدليل القاطع أن العمل يتفق مع تعاليم الكتاب المقدس ثم يشهد الروح القدس لروحه أن ذلك هو عمل الله. غير أنه بعد ذلك يواجه التجارب وتمتلكه الكبرياء والإعتداد بالنفس فإذ يرفض جميع البراهين الدالة أن العمل من الله, يعلن أن ما كان يعتبره قبلا قوة الروح القدس إنما هو قوة الشيطان. يعمل الله في القلب البشري بواسطة روحه القدس فإذا رفض الناس الروح بإرادتهم وأعلنوا أنه من الشيطان يقطعون حلقة اتصال الله بهم. وبإنكارهم الدلائل التي سر الله بأن يعطيهم إياها يحجبون النور الذي كان ينير قلوبهم, ونتيجة لذلك يقبعون في الظلمة. وعندئذ تتحقق كلمات المسيح ” إن كان النور الذي فيك ظلاما فالظلام كم يكون “ ( متى 6 : 23 ). إن بعض الذين يرتكبون هذه الخطية قد يظهرون, إلى حين, أنهم من أولاد الله ولكن عندما تنشأ الظروف التي تنمي الصفات وتبين حقيقة الروح الذي هم منه, يكتشف أنهم في أرض العدو ويقفون تحت لوائه الأسود. CCA 38.2

خلال اتصالنا بعلاقات المجتمع والعائلات أو أية علاقة اخرى في الحياة, محدودة كانت أم غير محدودة هناك طرق كثيرة بها نستطيع أن نعترف بالرب, وهناك أيضا طرق كثيرة بها يمكننا أن ننكره. يمكن أن ننكره بكلماتنا أو بالتكلم عن الآخرينبالسوء أو بالكلام الأحمق والإستهزاء والهزل والتكلم بكلمات بطالة أو عادمة اللطف أو بتزييف الحق ومناقضته. وقد نعترف بكلامنا أن المسيح ليس فينا. ويمكن أن ننكره بصفاتنا بحبنا التنعم وتهربنا من واجبات الحياة وأعبائها التي أن لم نقم بها نحن وجب أن يقوم بها شخص ما. كما يمكن أن ننكره أيضا بطلب المسرات الخاطئة وبكبرياء الملبس ومشاكله العالم, أو بتصرفاتنا غير اللطيفة. وننكره نحب آرائنا الشخصية ونطلب CCA 39.1

تأييد انفسنا وتبريرها. وننكره أيضا عندما نتيح لأفكارنا أن تشرد في طريق عاطفية الحب, وأن نطيل التأمل بما نزعم أنه نصيبنا القاسي ومصاعبنا. CCA 40.1

لا يستطيع أحد أن يعترف بالمسيح حقا أمام العالم ما لم يحي فيه فكر المسيح وروحه. إذ يستحيل علينا أن نقدم للعالم ما ليس فينا ولا نملكه. فيجب أن تكون أحاديثنا وتصرفاتنا تعبيرا حقيقيا منظورا عن النعمة والحق اللذين في داخلنا. اذا كان القلب مقدسا ومستسلما ومتواضعا فإن ثماره ستظهر خارجيا, وستكون شهادته أعظم شهادة فعالة للمسيح. CCA 40.2