ينبغي تعليم الكل الترتيب والنظافة في ملبسهم, ولكن لا أن ينعمسوا في الزية الخارجية التي لا تليق مطلقا ببيت الله. ينبغي ألا يكون ثمة عرض للباس, إذ من شان ذلك أن يشجع على عدم الإحترام. إحيانا كثيرة يلفت انتباه الشعب إلى هذا اللباس الفاخر أو ذاك, وبذلك يتطرق إلى قلوب العابدين من الأفكار ما لا ينبغي أن يكون له فيها مكان. يجب أن يكون الله موضوع تفكيرنا وغاية عبادتنا. وكل ما يجذب الذهن من الخدمة المهيبة المقدسة فهو مغيظ له. CCA 568.2
ينبغي أن ننتبه جيدا إلى مسألة اللبس ونتبع بتدقيق ما يقوله الكتاب في شأنها. إن الزي ( الموضة ) هو المعبود المتسلط على العالم الخارجي, وهو أحيانا كثيرة يتسلل إلى الكننيسة. فينبغي للكنيسة أن تتخذ من كملة الله مقياسا لها, كما ينبغي للوالدين أن يفكروا بفطنة في هذا الأمر, فإذا رأوا في أولادهم ميلا إلى اتباع أزياء العالم, عليهم, شأن إبراهيم, أن يوصلوا بيتهم من بعدهم, جازمين, ليحفظوا طريق الرب, وأن يصلوهم بالله بدلا من توحيدهم مع العالم. لا يحتقرون أحد مقدس الله بلبسه الزاهي الباذخ.إن الله والملائكة هم هناك. وقد تكلم قدوس إسرائيل بفم رسوله : ” لا تكن زينتكن الزينة الخارجية من ضفر الشعر والتحلي بالذهب ولبس الثياب. بل إنسان القلب الخفي في العديمة الفساد زينة الروح الوديع الهاديء الذي هو قدام الله كثير الثمن “ ( 1 بطرس 3 : 3 و 4 ). CCA 569.1