Go to full page →

الفصل الحادي والخمسون— انتعاش روحي AM 494

وصل عزرا إلى أورشليم في الوقت المناسب حيث كانت ثمة حاجة عظمى إلى حضوره المؤثر. وقد ألهم مجيئه الشجاعة والرجاء لقلوب كثيرة كانت تكدّ وتتعب في الخدمة في ظروف شاقة. وكان قد أنجز عمل كثير منذ عاد أول فوج من المسبيين تحت قيادة زربابل ويهوشع منذ أكثر من سبعين سنة، كان الهيكل قد تمّ بناؤه وكانت أسوار المدينة قد رممت بعض أجزائها. ومع ذلك فقد بقي عمل كثير ناقصاً. AM 494.1

كان بين العائدين إلى أورشليم في السنين السالفة كثيرون ممن ظلّوا أمناء لله مدى حياتهم، ولكن غابت عن أنظار عدد غفير من الأبناء وأبناء الأبناء قدسية شريعة الله. حتى بعض الذين أوكلت إليهم مسؤوليات كانوا يعيشون في خطايا علنية، وكان تصرفهم من أكبر العوائق في إبطال تأثير الجهود التي بذلها آخرون لتقدّم عمل الله، لأنه طالما سمح للفضائح وانتهاك الشريعة أن تستمر دون توبيخ فإن بركة الله لم تكن لتحل على الشعب. AM 494.2

وكان من تدبير عناية الله الحكيمة أن من قد رجعوا مع عزرا كانت لديهم فرصة خاصة لطلب الرب. وقد علّمتهم الاختبارات التي جازوا فيها منذ عهد قريب وهم في طريق عودتهم من بابل بدون حماية من أية قوة بشرية، دروساً روحية ثمينة. فإذ اختلط الذين تقووا في الإيمان بالضعفاء والخائري العزيمة والعديمي الإكتراث في أورشليم، كان تأثيرهم عاملاً فعالاً في الإصلاح الذي تمّ بعد ذلك بقليل. AM 494.3

ففي اليوم الرابع من وصولهم، سلّم الذين أودعت في أيديهم ذخائر الذهب والفضّة والأواني المخصصة لخدمة المقدس، إلى أيدي خدّام الهيكل على يد شهود وبدقة متناهية. وامتحن كل شيء: ”بالعدد والوزن“ (عزرا 8 : 34). AM 495.1

أما بنو السبي الذين رجعوا مع عزرا فقد: ”قربوا محرقات الإله إسرائيل“ ذبيحة خطيئة وكعلامة لشكرهم وحمدهم على حراسة الملائكة القديسين لهم في أثناء رحلتهم. ”وأعطوا أوامر الملك لمرازبة الملك وولاة عبر النهر فأعانوا الشعب وبيت الله“ (عزرا 8 : 35، 36). AM 495.2

وتقدّم بعد ذلك بوقت قصير بعض رؤساء إسرائيل إلى عزرا بشكوى خطيرة. ذلك أن بعضاً من ”شعب إسرائيل والكهنة واللاويين“ قد استخفوا بأوامر الرب المقدسة إلى حد أنهم صاهروا الشعوب المحيطة بهم. إذ ”اتّخذوا من بناتهم لأنفسهم ولبنيهم“. هكذا قيل لعزرا ”واختلط الزرع المقدس بشعوب البلدان الوثنية“ ”وكانت يد الرؤساء والولاة في هذه الخيانة“ (عزرا 9 : 1، 2). AM 495.3

لقد أدرك عزرا وهو يتدارك الأسباب التي أدّت إلى السبي البابلي أن ارتداد الشعب يرجع بالدرجة الأولى إلى اختلاطهم بالأمم الوثنية. وقد رأى أنهم لو أطاعو ا أمر الله بالانفصال عن الأمم المحيطة بهم لكانوا وفروا على أنفسهم كثيراً من الاختبارات المحزنة المذلة. فلما علم الآن أنه بالرغم من الدروس والعبر التي أصابتهم في الماضي، تجرأ بعضاً من ذوي المكانة على انتهاك الشرائع المُعطاة لهم لتقيهم من الارتداد، احتدّت روحه فيه. وإذ فكر في صلاح الله الذي أعطى لشعبه من جديد مكاناً ثابتاً في وطنهم، استولى عليه غضب مقدّس، وحزن جداُ بسبب جحودهم. و ها هو يقول: ”فلما سمعت بهذا الأمر مزقت ثيابي وردائي ونتفت شعر رأسي وذقني وجلست متحيراً. AM 495.4

فاجتمع إلي كل من ارتعد من كلام إله إسرائيل من أجل خيانة المسبيين وأنا جلست متحيراُ إلى تقدمة المساء“ (عزرا 9 : 3، 4). AM 496.1

وعند تقدمة المساء قام عزرا بعد أن مزق ثيابه ورداءه مرة أخرى وجثا على ركبيته وألقى بحمل نفسه على الله في تضرّع رفعه إلى السماء. وبسط يديه إلى الرب قائلاً: ”اللهم إني أخجل وأخزى من أن أرفع يا إلهي وجهي نحوك لأن ذنوبنا قد كثرت فوق رؤوسنا وآثامنا تعاظمت إلى السماء“. AM 496.2

وقد استطرد ذلك المصلي يقول: ”منذ أيام آبائنا نحن في إثم عظيم إلى هذا اليوم. ولأجل ذنوبنا قد دُفعنا نحن وملوكنا وكهنتنا ليد ملوك الأراضي للسيف والسبي والنهب وخزي الوجوه كهذا اليوم. والآن كلحيظة كانت رأفة من لدن الرب إلهنا ليبقى لنا نجاة ويعطينا وتداُ في مكان قدسه لينير إلهنا أعيننا ويعطينا حياة قليلة في عبوديتنا. لأننا عبيد نحن وفي عبوديتنا لم يتركنا إلهنا بل بسط علينا رحمته أمام ملوك فارس ليعطينا حياة لنرفع بيت إلهنا ونقيم خرائبه وليعطينا حائطاُ في يهوذا وفي أورشليم. AM 496.3

”والآن فماذا نقول يا إلهنا بعد هذا لأننا قد تركنا وصاياك التي أوصيت بها عن يد عبيدك الأنبياء .. وبعد كل ما جاء علينا لأجل أعمالنا الرديئة وآثامنا العظيمة لأنك قد جازيتنا يا إلهنا أقل من آثامنا وأعطيتنا نجاة كهذه. أفنعود ونتعدى وصاياك ونصاهر شعوب هذه الرجاسات؟ أيها الرب إله إسرائيل أنت بار لأننا بقينا ناجيب كهذا اليوم. ها نحن أمامك في آثامنا لأنه ليس لنا أن نقف أمامك من أجل هذا“ (عزرا 9 : 6 — 15). AM 496.4

إن حزن عزرا وزملائه على الشرور التي زحفت خلسة وبمكر إلى قلب عمل الرب أنشأ توبة. فكثيرون ممن قد أخطأوا تأثروا تأثراً عميقاً. ”الشعب بكى بكاء عظيماً“ (عزرا 10 : 1). وقد بدأوا يتحققون، بدرجة محدودة، من شناعة الخطيئة ومن الرعب الذي ينظر به الرب إليها. وقد رأوا قدسية الشريعة التي تكلّم الله بها من سيناء، وكثيرون منهم ارتعبوا وهم يفكرون في تعدياتهم. AM 497.1

وكان بين الحاضرين رجل اسمه شكنيا، هذا الرجل اعترف بصدق ما أعلنه عزرا وقال: ”إننا قد خنّا إلهنا واتّخذنا نساء غريبة من شعوب الأرض. ولكن الآن يوجد رجاء لإسرائيل في هذا“. ثم إقترح شكنيا أن كل من تعدّوا على أوامر الله يقطعون معه عهداً بأن يتركوا خطاياهم وأن يحاكموا ”حسب الشريعة“. ثم قال لعزرا: ”ثم فإن عليك الأمر ونحن معك. تشجع .. فقام عزرا واستحلف رؤساء الكهنة واللاويين وكل إسرائيل أن يعملوا حسب هذا الأمر“ (عزرا 10 : 2 — 5). AM 497.2

كان هذا بدء إصلاح عجيب فبصبر ولباقة لا محدودين، وبحرص على مراعاة حقوق كل الأفراد المقصودين وخيرهم، حاول عزرا وزملاؤه أن يرشدوا التائبين في إسرائيل في طريق الحق والصواب. لقد كان عزرا معلّماً للشريعة أعظم من كل الباقين، وإذ باشر بنفسه فحص كل حالة، حاول أن يطبع على قلوب الشعب وعقولهم قدسية هذه الشريعة والبركات التي ستكون من نصيب المطيعين. AM 497.3

وأينما اشتغل عزرا أو خدم كان يحدث إنتعاش وكان الشعب ينهض لدراسة الأسفار المقدسة. وقد أقيم معلمون لتعليم الشعب فتمجدت شريعة الرب وأكرمت. وفحص الناس أسفار الأنبياء وفتشوها باهتمام، وقد جلبت الفصول المنبئة بمجيء المسيا الرجاء والعزاء لنفوس كثيرة حزينة ومعيية. AM 497.4

ولقد مر الآن ما يزيد على ألفي عام منذ ”هيأ عزرا قلبه لطلب شريعة الرب والعمل بها“ (عزرا 7 : 10). ومع ذلك فإن مرور الزمن لم يقلل من مثاله التقي الممتاز. فعلى مدى القرون كان سجل حياة التكريس التي عاشها ملهماً لكثيرون بأن يزعموا على ”طلب شريعة الرب والعمل بها“. AM 498.1

كانت بواعث عزرا سامية ومقدسة، ففي كل ما عمله كان مدفوعاُ بدافع المحبة العميقة للنفوس. أما الحنان والرقة اللذين أبداهما نحو الخطاة سواء أخطأوا متعمدين أو لا، فينبغي أن يكونا درساً يتعلمه كل من يحاول القيام بإصلاح. على خدام الله أن يكونوا ثابتين كالصخر في تعاملهم مع مبادئ الحق، ومع ذلك يتعين عليهم إبداء العطف والاحتمال، وأن يفعلوا ما فعله عزرا بتعليم العصاة طريق الحياة و تلقينهم مبادئ الحق والصواب. AM 498.2

وفي عصرنا الراهن يحاول الشيطان أن يعمي عيون الرجال والنساء في هذا العالم بوسائله العديدة عن رؤية مطالب شريعة الله المُلزمة بحيث توجد حاجة ماسة لرجال يجعلون الناس ”يخشون وصية إلهنا“ (عزرا 10 : 3). كما توجد حاجة إلى مُصلحين حقيقيين أمناء يوجهون أنظار العصاة إلى المُشرّع الأعظم ويعلّمونهم أن ”ناموس الرب كامل يرد النفس“ (مزمور 19 : 7). الحاجة الماسة إلى رجال مقتدرين في الكتب، ليعظموا شريعة الرب في كل كلمة ينطقون بها وكل عمل يعملونه، رجال يجتهدون في تقوية الإيمان. أجل! الحاجة ماسة إلى أمثال هؤلاء المعلّمين الذين يلهمون القلوب بالتوقير والمحبة لكتاب الله. AM 498.3

إن الإثم المنتشر والمتفشي في كل مكان يمكن أن ينسب إلى حد كبير إلى إهمال دراسة كلمة الله وإطاعتها. لأنه عندما تلقى الكلمة جانباً، فإن قوتها على كبح الأهواء الشريرة الرابضة في القلب تُرفض. والناس الذين يزرعون للجسد فساداً. AM 498.4

فإذ أهمل الكتاب المقدس جاء في إثر ذلك الارتداد عن شريعة الله. إن الاعتقاد القائل بأن الناس معفون من الطاعة لوصايا الله قد أضعف من قوة الالتزام الأدبي وجعل العالم يغرق في طوفان من الشر. فالتمرّد والإسراف والفساد يزحف على العالم كسيل جارف. وقد عمّ الحسد في كل مكان، كما عمّت الظنون الردئية والرياء والبغض والتنافس والخصومات والخيانة في الودائع المقدسة والانغماس في الشهوات. وإن صرح المبادئ الدينية والعقائد الراسخة الذي ينبغي أن يكون أساس الحياة الاجتماعية ودعامتها الكبرى، يبدو وكأنه صار كتلة متداعية موشكة على الإنهيار. AM 499.1

مازال الصوت الذي تكلّم من سيناء يعلن في أواخر أيام تاريخ هذا العالم قائلاً: ”لا يكن لك آلهة أخرى أمامي“ (خروج 20 : 3). لقد جعل الإنسان إرادته على نقيض إرادة الله ولكنه يعجز عن إسكات كلمة الأمر الإلهي والعقل البشري لا يستطيع التهرب من حقيقة كونه مسؤولاً أمام قوة أسمى. قد تتكاثر النظريات والتخمينات ويحاول الناس أن يقيموا التناقض بين العلم والإعلان الإلهي للاستغناء عن شريعة الله أو إهمالها ومع ذلك فأمر الرب يأتيهم بأشد قوة قائلاً: ”للرب إلهك تسجد وإياه وحده تعبد“ (متى 4 : 10). AM 499.2

لا يوجد في الواقع ما يسمى إضعاف شريعة الرب أو تقويتها فكما كانت كذلك تكون. فهي كانت وستظل دائماُ مقدسة وعادلة وصالحة وكاملة في ذاتها ولا يمكن نسخها أو إبطالها أو إبدالها. ”فإكرامها“ أو ”إحتقارها“ إنما هو فقط بعض كلام الناس. AM 499.3

وستنشب المعركة الأخيرة العظيمة في الصراع بين الحق والضلال، بين قوانين الناس ووصايا الرب. ونحن مشتركون الآن في هذه المعركة — وهي ليست معركة بين كنائس متنابذة متنافسة في طلب السيادة، بل بين ديانة الكتاب وديانة الخرافات والتقاليد والبدع. والقوات التي قد اصطفّت ضد الحق هي الآن دائبة على عملها بكل نشاط. فكلمة الله المقدسة التي وصلت إلى أيدينا بهذا الثمن الفاضح وهذه الكلفة العظيمة من الآلام وسفك الدماء قلما يقدرها الناس التقدير اللائق بها. وقليلون هم الذين يقبلونها على أنها قانون الحياة. فالإلحاد منتشر ومتفش بدرجة مفزعة ليس في العالم فحسب بل في الكنيسة أيضاً. لقد اجترأ كثيرون على إنكار التعليم التي هي أعمدة العقيدة المسيحية بالذات. فحقائق الخلق العظيمة كما أوردها الكتبة الملهمون، وسكوت الإنسان، والكفارة ودوام شريعة الله — هذه كلها ينكرها قسم كبير من العالم المعترف علانية بالمسيحية. وآلاف ممن يفتخرون بعلمهم يعتبرون الثقة التامة في الكتاب المقدس دليلاً على الضعف، وإن من البراهين على العلم الغزير كون الإنسان يكابر ويماحك في أقوال الله ويفسرها تفسيراً روحانياً بحيث يفقدها أهم حقائقها. AM 500.1

على المسيحيين أن يكونوا متأهبين لما سيُباغت به العالم سريعاً، هذا الاستعداد يتم من خلال دراستهم لكلمة الله باجتهاد وجعل حياتهم وتصرفاتهم متوافقة مع وصاياهم. إن أحداث الأبدية الهائلة تتطلب منا شيئاً أعظم من الديانة النظرية، ديانة الأقوال والرسميات والطقوس بينما يظل الحق بعيداً في الدار الخارجية. إن الله يدعوا إلى الانتعاش والإصلاح. فينبغي ألا تسمع من على المنبر غير أقوال الكتاب وحدها. ولكن الكتاب تمّ تجريده من قوته، والنتيجة لذلك ترى في تخفيض مستوى الحياة الروحية. ففي كثير من العظات التي تُلقى في هذه الأيام لا يوجد ذلك الإعلان الإلهي الذي يوقظ الضمير ويحيي النفس. ولا يستطيع السامعون أن يقولوا: ”ألم يكن قلباً ملتهباً فينا إذ كان يكلّمنا في الطريق ويوضّح لنا الكتاب؟“ (لوقا 24 : 32). يوجد كثيرون ممن يستغيثون مستنجدين بالإله الحي متعطشين إلى حضوره. لتتحدّث كلمة الله إلى القلب، وليهتم الذين لم يسمعوا غير التقاليد والمبادئ والحكمة البشرية، بسماع صوت الله الذي يستطيع أن يجدد النفس للحياة الأبدية. AM 500.2

لقد انبثق نور عظيم من الآباء والأنبياء وقيلت أقوال مجيدة عن صهيون، مدينة الله. وهكذا يريد الرب أن يشرق نوره بواسطة تابعيه اليوم. فإذا كان قديسو العهد القديم قد شهدوا عن الولاء مثل هذه الشهادة المجيدة، أفما ينبغي للذين يشرق عليهم نور المجتمع مدى قرون طويلة أن يقدّموا شهادة أعظم وأشهر لقوة الحق؟ إن النبوات المجيدة تُسلّط نورها على طريقنا. فلقد التقى الرمز بالمرموز إليه في موت ابن الله. وقد قام المسيح من الأموات منادياً من فوق القبر المفتوح قائلاً: ”أنا هو القيامة والحياة“ (يوحنا 11 : 25). وقد أرسل روحه إلى العالم ليذكرنا بكل شيء وبواسطة معجزة من معجزات قوته حفظ الكلمة المكتوبة ندى العصور. AM 501.1

إن المصلحين الذين منحنا احتجاجهم اسم بروتستانت، أحسّوا بأن الله قد دعاهم لتوصيل نور الإنجيل للعالم. وفيما كانوا يقومون بهذا المسعى كانوا على أتمّ استعداد للتضحية بثرواتهم وحريتهم وحتى حياتهم نفسها. وفي وجه الاضهاد والموت نودي بالإنجيل في كل مكان. ووصلت كلمة الله إلى الشعوب وشرع الناس من كل الطبقات بدرس كلمة الله بكل شوق ولهفة: العال والدون، الأغنياء والفقراء، العلماء والجهلاء. فهل نحن في هذه المعركة الأخيرة من معارك الصراع الهائل أمناء على الوديعة المسلّمة لنا كما كان المصلحون الأولون أمناء نحو وديعتهم؟ AM 501.2

” اضربوا بالبوق في صهيون قدّسوا صوماً نادوا باعتكاف اجمعوا الشعب قدّسوا الجماعة احشدوا الشيوخ اجمعوا الأطفال.. ليبك الكهنة خدام الرب بين الرواق والمذبح ويقولوا اشفق يا رب على شعبك ولا تسلم ميراثك للعار“ ”ارجعوا إلي بكل قلوبكم وبالصوم والبكاء والنوح. ومزقوا قلوبكم لا ثيابكم وارجعوا إلى الرب إلهكم لأنه رؤوف رحيم بطيء الغضب وكثير الرأفة ويندم على الشر. لعله يرجع ويندم فيبقي وراءه بركة؟“ (يوئيل 2 : 15 — 17، 12 — 14). AM 502.1

* * * * *