إن معرفة الله كما هي معلنة في المسيح هي المعرفة التي ينبغي أن يحصل عليها كل المخلصين . وهي المعرفة التي تحدث تغييرا في الخلق . فإذا تقبل هذه المعرفة فهي تخلق النفس خليقة جديدة على صورة الله. وهي تمنح الإنسان كله قوة روحية إلهية. KS 264.3
«ونحن جميعا ناظرين مجد الرب بوجه مكشوف كما في مرآة نتغير إلى تلك الصورة عينها من مجد إلى مجد كما من الرب الروح » (٢ كورنثوس 3: ٨ 1). KS 264.4
لقد قال المخلص عن نفسه: «حفظت وصايا أبي» (يوحنا 15: 10). «لم يتركني الآب وحدي لأني في کل حين افعل ما يرضيه» (یوحنا ۸: ۲۹). و کما کان پسوع في طبيعة بشرية كذلك الله يقصد أن يكون تابعوه. فعلينا أن نحيا بقوته حياة الطهارة والشرف التي عاشها المخلص . KS 264.5
قال الرسول بولس : « بسبب هذا أحني ركبتي لدى أبي ربنا يسوع المسيح الذي منه تسمي کل عشیرة فی السماوات وعلى الأرض . لكي یعطیکم بحسب غنی مجده ان تتأيدوا بالقوة بروحه في الإنسان الباطن ليحل المسيح بالايمان في قلوبكم. وأنتم متأصلون ومتاسون في المحبة حتى تستطيعوا أن تدركوا مع جميع القديسين ما هو العرض والطول والعمق والعلو وتعرفوا محبة المسيح الفائقة المعرفة لكي تمتثل إلى کل ملأ الله» (افسس ۳:14 -19). KS 264.6
«لم نزل مصلين وطالبين لأجلكم أن تمتلئ من معرفة مشيئته في كل حكمة وفهم روحي ، لتسیلکوا کمای حق للربا في کل راضى تمرین في کل عمل صالح و تأمین في معرفة الله متقوين بكل قوة بحسب قدرة مجده لكل صبر وطول أناة بفرح» (کولوسی ۱ : ۹ -۱۱). KS 264.7
هذه هي المعرفة التي يدعونا الله لقبولها، والتي كل ما عداها باطل وعدم . KS 264.8