Go to full page →

حاجات المؤمن KS 296

١ - الحياة اليومية KS 297

إن الحياة الهادئة الثابتة التي يحياها المسيحي الطاهر الأمين فيها من الفصاحة ما هو أعظم وأبلغ من كل كلام. إن حياة الإنسان لها تأثير أكثر من كلامه. KS 297.1

إن الخدام الذين أُرسلوا إلى يسوع رجعوا بهذا التقرير أنه لم يتكلم إنسان قط كما تكلم هذا الإنسان . ولكن السبب الحقيقي هو أنه لم يعش إنسان قط كما عاش هو . فلو كانت حياته غير ما كانت لما أمكنه أن يتكلم مثلما تكلم. كان كلامه ينطوي على قوة إقناع عظيمة لأنها كانت صادرة من قلب نقي ومقدار ، عامر بالحب والعطف والإحسان والحق . KS 297.2

إن صفاتنا واختيارات هي التي تقرر مدى تأثيرنا في الآخرين، فلكي تقع الآخرين بقوة نعمة المسيح يجب أن نختبر تلك القوة في قلوبنا وحياتنا. بالإنجيل الذي نقدمه لأجل خلاص النفوس ينبغي أن يكون هو الإنجيل الذي به قد خلص نفوسنا. لا يمكن أن نجعل تأثيرنا محسوسا في العالم الذي تفشى فيه الإلحاد إلا بواسطة الإيمان الحي بالمسيح كمخلص شخصي. فإذا أردنا انتشال الخطاة من التيار السريع الجارف فيجب أن تكون أرجلنا مثبتة على الصخرة، المسيح يسوع. KS 297.3

ليس شعار المسيحية علامة خارجية، ولا أن تلبس صليباً أو إكليلا، ولكنه ذاك الذي يعلن إتحاد الإنسان بالله. فبقوة نعمته الظاهرة في تغيير الخلق يقنع العالم بأن الله قد أرسل الابن قائدا له. لا يوجد تأثير أخر يحيط بالنفس له قوة تضارع قوة النفس الخالية من الأثرة . إن أقوى حجة في صالح الإنجيل هي وجود المسيحي المحب والمحبوب . KS 297.4