إن كثيرين إذ يقعون في ضيق يظنون أنه يجب عليهم أن يلجأوا إلى صديق أرضي ليخبره بارتباك اتهم ويسأله العون. ففي الظروف الشاقة يملأ عدم الإيمان قلوبهم ويبدو الطريق مظلماً أمامهم . ومع ذلك فإن مشيرا الدهور القدير يقفز إلى جوارهم طول الوقت ويدعوهم يضعوا ثقتهم فيه. فيسوع حامل الأثقال العظيم يقول: (تعالوا إلي ، ، ، وأنا أريحكم) . فهل نتصرف عنه إلى الناس المشكوك فيهم والمترددين الذين هم معتمدون على الله مثلنا سواء بسواء؟ KS 326.2
قد تحس يعجز خلقك وحقارة قوتك بالمقارنة مع عظمة العمل ، ولكن لو كان لك أعظم عقل أعطي لأي إنسان لما كان كافيا لعملك، في الرب والمخلص يقول: «بدوني لا تقدرون أن تفعلوا شيئا» (يوحنا 15 :5). إن نتيجة كل ما نعمله هي في يدي الله. فمهما يحدث تمسك به يتقد ثابتة مثابرة . KS 326.3
ففي عملك ومع عشائك في أوقات الفراغ، وفي علاقتك مع شريكة حياتك، ادخل إلى كل هذه المعاشرات بروح الصلاة الغيورة المتواضعة، فبهذا تبرهن على أنك أكرم الله والله عسيكر ماك . صيل عندما يخور قلبك . وعندما تكون يائسا فلا تكلم إنسانا ولا تظلم طريق الآخرين، ولكن أخبر يسوع بكل شيء، وارفع يديك في طلب العون . وفي ضعفك متمسك بالقدرة السرمدية. أطلب الوداعة والحكمة والشجاعة والمزيد من الايمان حتى ترى نورا بنور الله وتفرح بمحبته. KS 326.4