إن لدى الطبيب فرصاً ثمينة لإرشاد مرضاء إلى مواعيد كلمة الله. عليه أن يخرج من كنزه جدداً وعتقاء ، متحدثا هنا وهناك بكلمات التعزية والإرشاد التي يشتاق الناس إليها. ليجعل الطبيب عقله خزانة للأفكار الجديدة. و يدرس كلمة الله باجتهاد حتی یکون علی دراية و علم بعنواعیدها. ولی تعلم تلاوة کلام العزاء الذي كان المسيح ينطق به وهو يخدم على الأرض عندما كان ينطق بتعاليمه ويشفي المرضى. وعليه أن يتحدث عن معجزات الشفاء التي أجراها المسيح وعن الطقه ومحبته. وعليه الأمل أبداً في توجيه أفكار مرضاه إلى المسيح ، الطبيب الأعظم. KS 65.4
إن نفس القوة التي استخدمها المسيح وهو يسير بين الناس بهيئة منظورة ، هي في كلمته. في كلمته شفى يسوع المرضى وإخراج الشياطين ، وبكلمته هذا البحر وأقام الوطنی ، و قد شهد الناس أن کلامه کان پس سلطان. لافند تکلم بکلمهٔ الله کما قاد کلم کل أنبياء ومعلمي العهد القديم . إن الكتاب المقدس كله هو إعلان عن المسيح . KS 66.1
ينبغي أن تقبل الكتب المقدسة على أنها كلام الله إلينا، ليس فقط مكتوباً بل منطوقاً به إلينا. عندما أتى المرضى والمتألمين إلى المسيح فهو لم يشف من طلبوا منه العون وحدهم بل كل من يأتون بمثل تلك الحاجة وإيمان إيمانهم مدى الأجيال. عندما قال للمفلوج: «ثق يا بني مغفورة لك خطاياك » (متى ٢:٩)، وعندما قال للمرأة في كفرناحوم : «ثقي يا ابنة. إيمانك قد شفاك . اذهبي بسلام» (لوقا 48:8) كان يخاطب آخرين من المرضى المحزونين المعتقلين بالخطية الذين ينبغي أن يطلبوا منه العون . KS 66.2
وهذا ينطبق على كل مواعيد كلمة الله، ففيها يحدّث الرب كلاً منا على انفراد، موجها كلامه إلينا مباشرة كما لو كان في إمكاننا أن نصغي إلى صوته. وفي هذه المواعيد يوصل المسيح نعمته وقوته إلينا. إنها أوراق من تلك الشجرة التي والشقاء الأمم (رؤيا ٢٢-٢). فإذ يقبلها الإنسان و يستوعبها فهي تصير قوة الخلق وإلهاماً و زادا للحياة. ولا شيء آخر يمكن أن تكون له مثل هذه القوة. ولا شيء سواها يمكنه أن يلهم النفسي بالشجاعة والإيمان اللذين يمنحان الكيان كله الحياة والنشاط . KS 66.3
وحسبما تتيح للطبيب فرصة، فليردد على سمع الإنسان الذي يقف مرتعداً وخائفاً على حافة القبر، والإنسان الذي أنهكه حمل الألم والخطية، أقوال المخلص — لأن كل أقوال الكتاب المقدس هي أقواله: KS 66.4
«لا تخف لأني فديتك . دعوتك باسمك أنت لي. إذا اجتزت في المياه فأنا معك وفي الأنهار فلا تغمرك. إذا مشيت في النار فلا تقطع والهيبي لا يحرقك. لأني أنا الرب إلهك قدوس إسرائيل مخلصك ، ، ، إذ صرت عزيزاً في عيني مكرمة وأنا قد أحببتك». «أنا أنا هو الماحي ذنوبك لأجل نفسي وخطاياك لا أذكرها» . ولا تخف فإني معك » (إشعياء 43 : 1 — 4 و25 و5). KS 66.5
«كما يترأف الأب على البنين يترأف الرب على خانقة. لأنه يعرف جبلتنا يذكر أننا تراب نحن» (مزمور ۱۳:۱۰۳ و 14). KS 66.6
«إعرفي فقط إنما أنك إلى الرب إلهك أذنبت». «إن اعترفنا بخطايانا فهو أمين و عادل حتى يغفر لنا خطايانا و يظهر نا من کل إثم » (إرمیا ۱۳:۳؛ ۱ یوحنا ۹:۱). KS 66.7
«قد محوت كغيم ذنوبك وكسحابة خطاياك. ارجع إليّ لأني فديتك » (إشعياء (44 :22). KS 67.1
«هلم نتحاجج يقول الرب إن كانت خطاياكم كالقرمز تبيض كالثلج - إن كانت حمراء كالدودي تصير كالصوف. إن شئتم وسمعتم تأكلون خير الأرض» (إشعياء 1 : 18و 19). KS 67.2
محبة أبدية أحببتك من أجل ذلك أدمت لك الرحمة». «حجبت وجهي عنك لحظة بإحسان أبدى أرحمك » (إرميا 31-3 إشعياء54 :8). KS 67.3
«لا تضطرب قلوبكم». «سلاماً أترك لكم سلامي أعطيكم ليس كما يعطي العالم أعطيكم أنا. لا تضطرب قلوبكم ولا ترهب.» (يوحنا 14 : 1 و٢٧). KS 67.4
«ويكون إنسان كمخياً من الريح وستارة من المسيل كسواقي ماء في مكان يابس كظل صخرة عظيمة في أرض معينة » (إشعياء ٢٢ : ٢). KS 67.5
«البائسون والمساكين يطالبون ماء ولا يوجد، لسانه من العطش قد يبس. أنا الرب أستجيب لهم أنا إله إسرائيل لا أتركهم » (إشعياء 41: ١٧). KS 67.6
«وهكذا يقول الرب صانعك»: «لأني أسكب ماء على العطشان وسيولاً على اليابسة. أسكب روحي على نسلك وبركتي على ذريتك » (إشعياء 4 4 : 2 و3). KS 67.7
«التفتوا إلي واخلصوا يا جميع أقاصي الأرض» (إشعياء ه 4 : ٢٢). KS 67.8
«هو أخذ أسقامنا وحمل أمراضنا». وهو مجروح لأجل معاصينا مسحوق لأجل آثامنا تأدیب سلامنا عليه و بحبره شفينا» (متى 8 :17 اشعياء 53: 5) KS 67.9