Go to full page →

حاجتنا اليوم إلى رجال مثل نحميا ChSAr 177

إنّ حاجة الكنيسة في هذه الأيّام هي إلى رجال معاصرين على مثال نحميا، لا إلى رجال يستطيعون أنْ يصلّوا ويعظوا وحسب، ولكن إلى رجال تكون صلواتهم وعظاتهم مدعومة بقصد ثابت وطموح. إنّ المسار الذي سلكه هذا العبراني المحبّ لوطنه في إنجاز خططه هو المسار نفسه الذي ينبغي أنْ يتبنّاه الخدّام والقادة. فعندما يضعون خططهم، عليهم أنْ يقدّموها إلى الكنيسة بطريقة تظفر باهتمام الأعضاء وبتعاونهم. دعوا الناس يفهمون تلك الخطط ويشتركون في العمل، وسيكون لهم اهتمام شخصي بنجاحها. إنّ النجاح الذي رافق جهود نحميا يُظهِر ما يمكن أنْ يتحقّق عبر الصلاة والإيمان والحكمة والعمل النشط. فالإيمان الحيّ سيحضّ على العمل النشط. والروح التي يتجلّى بها القائد ستنعكس إلى حدّ كبير في الشعب. فإذا كان القادة المعترفين بإيمانهم بالحقائق الخطيرة الهامّة التي ستمتحن العالم في هذا الوقت لا يُظهرون غيرة حارّة في إعداد الشعب للوقوف في يوم الله، فلا بدّ أنْ نتوقّع أنْ تكون الكنيسة غير مكترثة ومتكاسلة ومحبّة للملذّات. — ذا سزرن ووتشمان، ٢٩ مارس ١٩٠٤. ChSAr 177.1