إنّه تصريح خطير أدلي به للكنيسة: مِن بين كلّ عشرين مِن الأعضاء الذي سجّلت أسماؤهم في سجلّات الكنيسة ليس هناك واحد على استعداد ليختم حياته على الأرض، وسيكون مِن دون الله وبلا رجاء في العالم، حاله حال أيّ خاطئ مِن عموم الخطاة. إنّهم يزعمون أنّهم يخدمون الله، ولكنّهم يضعون جلّ حماسهم في خدمة المال. هذا العمل النصف مُنْجَز هو إنكار مستمرّ للمسيح، بدلاً مِن الاعتراف به. وقد جلب الكثيرون معهم إلى الكنيسة روحهم الجامحة غير المُخضَعة، غير النقيّة. إنّ ذوقهم الروحي قد انحرف نتيجة فسادهم المنحطّ العديم الأخلاق، وهم يجسّدون العالم في روحهم وقلبهم ومقاصدهم، ويثبّتون أنفسهم في الممارسات الشهوانية، وهم مملؤون بالخداع على الدوام في حياتهم المسيحية المزعومة. وهم يحيون كخطاة بينما يدّعون أنّهم مسيحيون مؤمنون! إنّ أولئك الذين يدّعون الإيمان المسيحي ويعترفون بالمسيح ينبغي أنْ يخرجوا مِن وسط هؤلاء ويعتزلوا وألّا يمسّوا نجساً... ChSAr 41.1
وها أنا أضع قلمي جانباً وأرفع نفسي في الصلاة كيما يحلّ الله بروحه على أبناء شعبه المرتدّ، الذين هم كالعظام اليابسة، وذلك كي يحيوا. إنّ النهاية قد اقتربت، وهي تداهمنا خلسة وهي متخفّية، دون أنْ نلحظها أو نسمع ضجيجها، مثل السارق في الليل وهو يكتم صوت خطواته ليفاجئ النائمين غير المتأهبّين والغافين عن السهر والحراسة. فليمنح الربّ روحه القدّوس للقلوب المستريحة الآن، كي لا ينام أصحابها كالآخرين، بل ليسهروا ويكونوا حكماء. — نشرة المجمع العام، ١٨٩٣، ١٣٢، ١٣٣. ChSAr 41.2