إنها لغلطة مميتة أن نظن أن عمل تخليص النفوس يتوقف على الخدام وحدهم. فالمؤمن الفقير المكرس الذي يضع عليه رب الكرم حمل مسؤولية ربح النفوس عليه أن ينال التشجيع من أولئك الذين وضع الرب عليهم مسؤوليات أعظم. وأولئك المعتبرون قادة في كنيسة الله عليهم أن يتحققوا من أن مأمورية المخلص مقدمة لكل من يؤمنون باسمه. والرب سيرسل إلى كرمه كثيرين ممن لم يكرسوا للخدمة بوضع الأيدي. — أعمال الرسل، صفحة ٨٤. ChSAr 68.5
إنّ الفكرة القائلة بأنّ واجب الخادم هو أنْ يحمل على عاتقه جميع المسؤوليات ويقوم بالعمل بأكمله، هي خطأ فادح. فإذ ينهار مجهَداً أمام أعباء العمل، قد ينتهي به الحال إلى القبر، بينما في الواقع كان بإمكانه أنْ يبقى حيّاً يُرزَق لو كانت الأعباء قد وُزّعت بحسب التصميم الإلهي. إنّ الأحمال والمسؤوليات يمكن توزيعها ومشاركتها، وهذا ما ينبغي للكنيسة أنْ تتعلّمه على أيدي أولئك القادرين على تدريب العمّال على اتّباع يسوع والعمل كما كان يعمل هو. — تستيمونيز فور ذا تشرش ٦: ٤٣٥. ChSAr 68.6
ولا ينبغي لخادم الكنيسة أنْ يشعر بأنّ مِن واجبه أنْ يقوم بكلّ العمل والصلاة وخدمة الكلمة، بل عليه أنْ يدرّب مساعدين له في كلّ كنيسة. فليقُم أشخاص مختلفون بالتناوب على قيادة الاجتماعات وتقديم دراسات كتابية، وهم مِن خلال القيام بذلك يضعون مواهبهم المعطاة لهم مِن الله في حيّز الاستخدام، وفي نفس الوقت ينالون التدريب كخدّام. — غوسبل ووركرز، ١٩٧. ChSAr 69.1
ليس مِن المفروض أنْ يقوم الخدّام بالعمل الذي يقع على عاتق أعضاء الكنيسة، وبالتالي يصيبون أنفسهم بالإعياء، ويعطلّون الآخرين عن تأدية واجبهم، بل عليهم أنْ يعلّموا الأعضاء كيفية العمل في الكنيسة والمجتمع. — هيستوريكال سكتشز، ٢٩١. ChSAr 69.2
عندما يُبذَل جهد لعرض إيماننا أمام غير المؤمنين، فإنّ أعضاء الكنيسة يقفون في كثير مِن الأحيان غير مبالين، وكأنّ الأمر لا يعنيهم، ويتركون الأعباء جميعها تقع على كاهل خادم الكنيسة، ولهذا السبب — في بعض الأحيان — لم يأتِ عمل خدّامنا الأكثر كفاءة — إلّا بالقليل مِن النفع. — غوسبل ووركرز، ١٩٦. ChSAr 69.3