Go to full page →

٥ - الإحسان حيثما يسكن المسيح CSAr 27

عندما تكون محبة الله الكاملة في القلب، أمورٌ عظيمة ورائعة ستحدث، إذ يسكن المسيح في قلب المؤمن، ويصير فيه ينبوع ماءٍ ينبع إلى حياةٍ أبديةٍ، لكن أولئك الذين يُظْهرون اللامبالاة تجاه معاناة إخوانهم من البشر، سوف يُتهمون باللامبالاة تجاه يسوع المسيح وذلك في شخص قديسيه المتألمين. ما من شيء بمقدوره أن ينزع التقوى ومخافة الله من حياة الإنسان بسرعة أكثر من إحاطتها بالأنانية ومحبة الذات. CSAr 27.1

إن مَنْ ينغمسون في إشباع الملذات والشهوات الشخصية، ويقصّرون في مساعدة النفوس والأجساد التي بذل السيّد المسيح حياته من أجلها، لا يأكلون من خبز الحياة، ولا يشربون من الماء الذي ينبع من ينبوع الخلاص، لأنهم يابسين ولا نسغ فيهم، كالشجرة التي لا تطرح ثمرًا، وهم في حياتهم الروحية أقزامًا، ينفقون أموالهم على أنفسهم، ولكن «الَّذِي يَزْرَعُهُ الإِنْسَانُ إِيَّاهُ يَحْصُدُ أَيْضًا». CSAr 27.2

إن المبادئ المسيحية ستظل دائمًا مرئية وواضحة، كما أن المبادئ الكامنة في نفس الإنسان ستظهر وتتجلّى بألف طريقة. إن المسيح الساكن في القلب والنفس هو كالينبوع الذي لا يجف على الإطلاق. — مجلة الريفيو آند هيرالد، ١٥ يناير (كانون الثاني) ١٨٩٥. CSAr 27.3