كما أن الإيمان الذي تعتنقونه يحتّم عليكم الذهاب إلى الكنيسة يوم السبت، فهو يحتّم عليكم أيضًا استغلال وقتكم خلال أيام العمل الستة. إنكم غير مجتهدين في العمل، وتدعون الساعات والأيام بل والأسابيع تمر دون أن تُنجِزوا أي شيء. إن أعظم عظة يمكنكم أن تكرزوا بها للعالم هي إظهار الإصلاح الحاسم في حياتكم وتوفير احتياجات أسركم. ويصرّح الرسول بالقول: «وَإِنْ كَانَ أَحَدٌ لاَ يَعْتَنِي بِخَاصَّتِهِ، وَلاَ سِيَّمَا أَهْلُ بَيْتِهِ، فَقَدْ أَنْكَرَ الإِيمَانَ، وَهُوَ شَرٌّ مِنْ غَيْرِ الْمُؤْمِنِ» (١تيموثاوس ٥: ٨). CSAr 253.1
إنكم تجلبون تعييرًا على العمل عندما تنتقلون إلى العيش في مكان وتنغمسون في التراخي والكسل لمدة من الوقت، ثم تضطرون بعد ذلك أن تلجأوا للاستدانة من أجل إعالة أسركم. ومع أن هذه الديون هي ديون أمينة، فإنكم تتعمدون عدم سدادها، وعوضًا عن ذلك تنتقلون للعيش في مكان آخر، وهكذا تقومون بالاحتيال على جاركم بهذه الطريقة. إن العالم من حقه أن يتوقع نزاهة صارمة من أولئك الذين يعترفون بأنهم مسيحيون كتابيون. وبسبب عدم اكتراث أحد الأشخاص فيما يتعلق بسداد مستحقاته العادلة، فإن كافة أعضاء كنيستنا معرضون لخطر اعتبارهم غير جديرين بالثقة. CSAr 253.2
«فَكُلُّ مَا تُرِيدُونَ أَنْ يَفْعَلَ النَّاسُ بِكُمُ افْعَلُوا هكَذَا أَنْتُمْ أَيْضًا بِهِمْ» (متى ٧: ١٢). هذه إشارة إلى أولئك الذين يعملون بأيديهم، وكذلك أيضًا أولئك الذين يتبرعون بالأعطية والتقدمات. لقد منحكم الله سبحانه وتعالى الصحة والمهارة، إلا إنكم لم تستخدموها. فقوتكم وصحتكم كافية لتدبير احتياجات أسركم بغزارة. انهضوا في الصباح والنجوم لا تزال مضيئة إذا لزم الأمر. ضعوا خططكم للقيام بشيء ما، وبعد ذلك قوموا بالعمل على تحقيقه وإنجازه. أَوْفُوا بِكل تعهد قطعتموه وكل نذر نذرتموه، إلا إذا أصابكم المرض وأقعدكم. فمن الأفضل بكم أن تحرموا أنفسكم من الطعام والنوم عن أن تكونوا مذنبين في الاحتفاظ بما هو من حق الآخرين. — شهادات للكنيسة، المجلد الخامس، صفحة ١٧٩، ١٨٠. CSAr 253.3