Go to full page →

الازدهار الروحي والسخاء المسيحي CSAr 49

أتضرّع إليكم أيها الإخوة والأخوات في اسم الربّ يسوع، في غضون الأزمة الحالية التي يمر بها العمل، أن تأتوا لخدمة الربّ، وأن تأتوا لمعونته ضد الأقوياء، فالاحتفاظ بشيء وإمساكه عن الربّ يجلب اللعنة دائمًا. إن الازدهار المسيحي يرتبط ارتباطًا وثيقًا بالسخاء والبذل المسيحي. فعلى أتباع المسيح أن يفرحوا بامتياز إعلان إحسان فاديهم في حياتهم، فإذ يعطون للربّ فلهم اليقين بأن كنزهم يسبقهم إلى المواطن السماوية. هل يريد الناس أن يجعلوا أموالهم في أمان؟ ليضعوها في اليدين اللتين تحملان سمات الصليب وآثار المسامير. هل يريدون التمتع بأموالهم؟ ليستخدموها في جلب البركة للفقراء والمتألمين. ألعلهم يريدون أن يزيدوا تلك الأموال ويضاعفوها؟ إذن فليلتفتوا إلى وصية الربّ القائلة: «أَكْرِمِ الرَّبَّ مِنْ مَالِكَ وَمِنْ كُلِّ بَاكُورَاتِ غَلَّتِكَ، فَتَمْتَلِئَ خَزَائِنُكَ شِبْعًا، وَتَفِيضَ مَعَاصِرُكَ مِسْطَارًا». فإذا أبقوا أموالهم لأجل أغراضهم الأنانية، فإن خسارتهم ستكون أبدية، أما إذا أعطوا كنوزهم لله، فمن تلك اللحظة تُختم بخاتمه، خاتم الخلود وعدم الزوال. CSAr 49.1