Go to full page →

٣١ - مكائد الشيطان وحيله CSAr 154

إذ يقترب شعب الله من الأزمنة الصعبة التي ستأتي في الأيام الأخيرة، فالشيطان يعقد مشاورات جادة مع ملائكته فيما يتعلق بأنجع خطة للإطاحة بإيمانهم. وهو يرى أن الكنائس المعروفة هي تحت تأثيره بفضل قوته المُضلّة، ويعتقد أنه بواسطة فلسفاته المغرية وعجائبه المزيّفة يمكنه أن يحتفظ بهم تحت سيطرته. ولذلك فهو يأمر ملائكته أن ينصبوا أشراكًا لأولئك الذين ينتظرون المجيء الثاني للمسيح ويسعون لحفظ جميع وصايا الله. CSAr 154.1

والمضلّل الأعظم يقول: «يتعيّن علينا مراقبة أولئك الذين يَدعون الناس ويلفتون انتباههم إلى سبت يهوه، لأنهم سيقودون الكثيرين لرؤية مطالب شريعة الله. والنور ذاته الذي يكشف يوم الربّ الحقيقي، سوف يكشف أيضًا عن عمل المسيح وخدمته في المقدس السماوي، وسوف يُظهِر أن العمل الأخير المتعلق بخلاص الإنسان يتم الآن. فاجعلوا الظلام يسود على عقول الناس إلى أن ينتهي العمل، ونضمن حصولنا على العالم وعلى الكنيسة أيضًا... CSAr 154.2

«اذهبوا واجعلوا مالِكي الأراضي والأموال سكارى بأمور هذه الحياة. أظهِروا لهم العالم بأبهى صوره وبطريقة أكثر جاذبية حتى يكنزوا لهم كنوزًا هنا، ويجعلوا قلوبهم على الأرضيات. ينبغي لنا أن نبذل قصارى جهدنا لمنع أولئك الذين يخدمون في حقل الربّ أن يحصلوا على وسائل وأملاك يستخدمونها ضدنا. احتَفِظوا بالأموال في حوزتنا، فكلما ازدادت الوسائل التي يحصلون عليها، ازداد ضررهم على مملكتنا إذ سيأخذون مِن رعايانا. اجعلوهم يهتمون بالمال أكثر مِن اهتمامهم ببناء ملكوت المسيح ونشر الحق الذي نُبغِضه، ولا حاجة لنا أن نخشى نفوذهم؛ لأننا نُدرِك أن كل شخص أناني وطمّاع سوف يسقط تحت سيطرتنا، وسوف ينتهي به الأمر أخيرًا لأن ينفصل عن شعب الله». — شهادات للقساوسة والخدام، صفحة ٤٧٢، ٤٧٤. CSAr 154.3