Go to full page →

لإيقاظ صفات المسيح الحميدة CSAr 23

يسمح الربّ بالمعاناة والبلايا أن تحل على أولاده، الرجال والنساء، وذلك لإخراجهم من أنانيتهم ومحبتهم لأنفسهم، وإيقاظ صفات المسيح الحميدة فيهم — الرأفة والحنان والعطف والمحبة. CSAr 23.1

إن مناشدات المحبة الإلهية تكون أكثر تأثيرًا في النفس عندما تدعونا وتناشدنا أن نُظهِر نفس المقدار من الرأفة والحنان الذي أظهره السيّد المسيح. فهو كان رجل أوجاع ومختبر الحزن، في كل ضيقتنا يتضايق، وهو يحب أولاده، الرجال والنساء، الذين اشتراهم بدمه، وهو يقول لنا: «وَصِيَّةً جَدِيدَةً أَنَا أُعْطِيكُمْ: أَنْ تُحِبُّوا بَعْضُكُمْ بَعْضًا. كَمَا أَحْبَبْتُكُمْ أَنَا تُحِبُّونَ أَنْتُمْ أَيْضًا بَعْضُكُمْ بَعْضًا». — مجلة الريفيو آند هيرالد، ١٣ سبتمبر (أيلول) ١٩٠٦. CSAr 23.2

أعلى شرف وأعظم فرح CSAr 23.3

إن الله، عزّ وجلّ، هو مصدر الحياة والنور والفرح في الكون. كأشعة النور الصادرة من الشمس، تتدفق منه البركات إلى جميع المخلوقات التي صنعها. وفي محبته غير المحدودة، وهب الله أولاده المؤمنين الامتياز ليكونوا شركاء الطبيعة الإلهية، ولكي يشاركوا، بدورهم، البركات مع إخوتهم في البشرية. هذا هو الشرف الأعلى والفرح الأعظم، الذي يمكن للربّ أن يمنحه للبشر. والمقرّبون من الله هم أولئك الذين يصيرون شركاء في أعمال المحبة والخير، أما مَنْ يرفض أن يصير عاملاً مع الله — الإنسان الذي في سبيل الانغماس في الشهوات الشخصية يتجاهل احتياجات إخوته من البشر، ذلك البائس الذي يكنز لنفسه كنوزًا على الأرض — فهو يحرم نفسه من بركات الربّ الوفيرة والغنية التي يريد أن يعطيه إياها. — مجلة الريفيو آند هيرالد، ٦ ديسمبر (كانون الأول) ١٨٨٧. CSAr 23.4