تحذير العالم
والآن فها واجب إطْلاع الآخرين على ما اعتقد أن الكتاب يعلمه بكل وضوح يلح عليه بقوة جديدة، فقال: ”عندما كنت في عملي كان هذا القول يرن في أذني بغير انقطاع قائلا: ”اذهب وحذر العالم من الخطر المحدق به“. وقد ظل هذا القول الالهي يلاحقني: ”اذ قلت للشرير يا شرير مو تا تموت فان لم تتكلم لتحذر الشرير من طريقه فذلك الشرير يموت بذنبه أما دمه فمن يدك أطلبه . وان حذرت الشرير من طريقه ليرجع عنه ولم يرجع عن طريقه فهو يموت بذنبه أما أنت فقد خلصت نفسك“ (حزقيال ٣٣ : ٨ و ٩). وقد أحسست أ نه لو أنذر الاشرار على نحو فعّال فسيتوب كثيرون منهم. فاذا لم يُنذروا فسيطلب دمهم من يدي“.GC 367.1
ثم بدأ في عرض آرائه لجماعات خاصة كلما أتيحت فرصة، مصليا الى الله حتى يحس كل خادم بقوتها ويكرس نفسه لنشره ا. لكنه لم يستطع أن يبعد عن نفسه الاقتناع بأن عليه واجبا شخصيا يتممه بتقديم الانذار. وقد كان هذا الخاطر يلازمه دائما ويهمس في قلبه قائلا: ”اذهب واخبر العالم بهذا الانذار. اني سأطلب دم الناس من يدك“. وقد ظل منتظرا تسع سنين، وكان عبء المسؤولية لا يزال يضغط قلبه الى أن كان عام ١٨٣١ عندما جاهر علانية بأسباب ايمانه لاول مرة.GC 367.2