محو الخطايا
لا بد أن يتم عمل الدينونة الاستقصائية ومحو الخطايا قبل مجيء الرب ثانية . وبما أن الاموات سيدانون مما هو مكتوب في الاسفار فانه من المستحيل ان تمحى خطايا الناس الا بعد الدينونة التي فيها تفحص قضاياهم. لكنّ بطرس الرسول يعلن بكل وضوح ان خطايا المؤمنين ستمحى ”عندما تأتي اوقات الفرج من وجه الرب ويرسل يسوع المسيح“ (أعمال ٣ : ١٩ و ٢٠). وفي نهاية الدينونة الاستقصائية سيأتي المسيح واجرته معه ليجازي كل واحد كما يكون عمله.GC 529.1
في الخدمة الرمزية كان رئيس الكهنة بعدما يكفر عن اسرائيل يخرج ويبارك الجماعة . فكذلك المسيح في نهاية عمله كوسيط سيظهر ”بلا خطيئة للخلاص“ (عبرانيين ٩ : ٢٨) ليبارك شعبه المنتظر بالحياة الابدية. وكما ان الكاهن وه و يزيل الخطايا ويطهر منها القدس كان يعترف بها على رأس تيس عزازيل كذلك المسيح سيضع كل هذه الخطايا على الشيطان الذي هو أصل الخطيئة والمحرض عليه ا. ثم ان تيس عزازيل وهو حامل خطايا اسرائيل كان يرسل بعيدا الى ارض مقفرة (لاويين ٦ : ٢٢). فكذلك الشيطان اذ يحمل كل الخطايا التي جعل شعب الله يرتكبونها سيظل محبوساً في الأرض ألف سنة والتي تكون آنذاك مقفرة وخربة بلا ساكن، واخيرا سيقع عليه قصاص الخطيئة الكامل في النار التي ستلاشي الاشرار . وهكذا سيصل تد بير الفداء العظيم الى إتمامه الكامل في استئصال الخطيئة النهائي وخلاص كل من يرغبون في الابتعاد عن الشر.GC 529.2