Loading...
Larger font
Smaller font
Copy
Print
Contents

الصراع العظيم

 - Contents
  • Results
  • Related
  • Featured
No results found for: "".
  • Weighted Relevancy
  • Content Sequence
  • Relevancy
  • Earliest First
  • Latest First
    Larger font
    Smaller font
    Copy
    Print
    Contents

    في الزمن المحدد

    وفي الزمن المحدد للدينونة — اي نهاية ال ٢٣٠٠ يوم في عام ١٨٤٤ — بدأت عملية الفحص والتحقيق والاستقصاء ومحو الخطايا . وكل م ن قد اتخذوا لانفسهم اسم المسيح لا بد أن يمروا في امتحانها الفاحص . وسيُدان الاحياء والأموات ”مما هو مكتوب في الاسفار حسب اعمالهم“.GC 530.1

    والخطايا التي لم يتب عنها مرتكبوها ولا تركوها لن تغفر او تمحى من الاسفار بل ستقف شاهدة ضد الخاطئ في يوم الله. ربما يكون هذا قد ارتكب اعماله الشريرة في نور النهار أو في دجى الليل ولكنها ظاهرة ومكشوفة أمام عيني ذاك الذي معه أمرُنا . فملائكة الله رأوا كل خطيئة وسجلوها في الاسفار التي لا تخطئ . قد تُخفى الخطيئة أو ينكرها مرتكبها وتُستر عن عيني الاب أو الام أو ال زوجة أو الاولاد أو الرفاق، وربما لا يشتبه أحد أقل اشتباه في مرتكب الشر ولا يعرفه أحد سواه ولكنه مكشوف لدى أجناد السماء . ان أشد الليالي حلوكة والتكتم الشديد والحيل الخادعة، كل ذلك لا يكفي ليخفي فكرا واحدا شريرا عن علم الاله السرمدي . فعند الله سجل دقيق لكل بيان غير عادل ولكل معاملة ظالمة . لا يخدعه التظاهر بالتقوى ولا يخطئ في تقدير الخُلُق . قد ينخدع الناس بالنسبة الى الفاسدي القلوب لكنّ عيني الله تخترقان كل الحجب والاقنعة وتكتشفان أعماق الحياة.GC 530.2

    يا له من فكر مهيب ! فاذ تمر الا يام أحدها في أثر الآخر عابرة الى الابدية فهي تحمل اثقال سجلاتها لتدون في أسفار السماء . فالكلام الذي قيل والاعمال التي أُنجزت لا يمكن استردادها . لقد سجل الملائكة الخير والشر كليهما . ان أقوى الغزاة الفاتحين الذين عاشوا على الارض لا يمكنه استرجاع ما سُجل عليه حتى في يوم واحد . فأعمالنا وأقوالنا وحتى بواعثنا الخفية لها وزنها في تقرير مصيرنا الذي فيه سعادتنا أو شقاؤنا. ومع أننا قد ننساها فانها تحمل شهادتها إما لتبريرنا واما لإدانتنا.GC 530.3

    ومثلما تنطبع تقاطيع الوجه بدقة لا تخطئ على لوحة الفنان المصقولة كذلك يُرسم الخُلُق بكل أمانة في أسفار السماء . ومع ذلك فما أقل ما يحس الانسان بالجزع من ذلك السجل الذي ستطَّلع عليه الخلائق السماوية ! ولو أمكن أن يزاح الستار الذي يفصل بين الع الم المنظور والعالم غير المنظور ويرى بنو الانسان ملاكا يسجل عليهم كل كلمة وكل عمل، وانهم لا بد سيواجهون بما قد سجل عليهم مرة اخرى في يوم الدين، فما أكثر الكلام الذي يمتنع الناس عن النطق به مثلما يفعلون يوميا، وما أكثر الاعمال التي كان اصحابها يكفون عن عملها.GC 531.1

    وفي الدينونة سيُفحص استخدام كل وزنة . كيف استخدمنا وشغلنا رأس المال الذي أقرضتنا اياه السماء . وهل الرب في مجيئه سيأخذ ما له مع رباً ؟ هل احسنا استخدام القوى المودعة بين أيدينا وقلوبنا وعقولنا لمجد الله وخير العالم ؟ وكيف استخدمنا اوقاتنا واقلامنا واصواتنا واموالنا وتأثيرنا ؟ وماذا فعلنا لاجل المسيح في اشخاص الفقراء والمجربين واليتيم والارملة ؟ لقد ائتمننا الله على كلمته المقدسة فماذا فعلنا بالنور والحق اللذ ين اعطيا لن ا لجعل الناس يطّلعون على الخلاص ؟ لا قيمة لمجرد الاعتراف بالايمان بالمسيح، انما المحبة التي تبرهن عليها الاعمال هي وحدها الاصيلة . فالمحبة وحدها هي في نظر السماء ذات قيمة، وكل ما نفعله مدفوعين بها، مهما بدا صغيرا في تقدير الناس ،يقبله الله ويكافئ عليه.GC 531.2

    تبدو انانية الناس الخفية ظاهرة في اسفار السماء . ففيها سجل الواجبات التي لم يتمموها تجاه بني جنسهم، وكذلك نسيان مطالب المخلص . وفيها ايضا سيرون كم مرة أعطي للشيطان الوقت والفكر والقوة التي هي من حق المسيح. انه سجل م بكٍ ومحزن ذاك الذي يحمله الملائكة الى السماء . فالخلائق العاقلة والمعترفون بانهم أتباع المسيح ينشغلون باحراز ممتلكات العالم أو بالتمتع بالمسرات الارضية . والمال والوقت والقوة تقدم على مذبح التباهي واطلاق العنان للاهواء . ولكن ما أقل الدقائق التي تكرس للصلاة و تفتيش الكتب وتذلل النفس والاعتراف بالخطيئة.GC 531.3

    يخترع الشيطان مكايد لا حصر لها ليشغل عقولنا ويصرفها عن التأمل في العمل نفسه الذي ينبغي أن نعرفه معرفة جيدة . فالمخادع الاعظم يبغض الحقائق العظيمة التي تكشف لنا عن الذبيحة الكفارية والوسيط القدير . وهو يعلم انه بالنسبة اليه كل شيء يتوقف على صرف عقول الناس عن يسوع وحقهGC 532.1

    Larger font
    Smaller font
    Copy
    Print
    Contents