٣ — نصرة المسيح على شهوة
«أمَّا يَسُوُع فَرَجَعَ مِنّالأُرْدُنِّ مُمْتلئاً مِنّ الرُّوحِ الْقُدُس، وَكَانَ يُقْتادُ بالرُوُحِ فِي البرّيّة أَرْبِعينَ يؤما يُجرّبُ مِنْ إبْلِيسَ، وَلَمْ يَأكُلْ شَيئا فِي تِلكَ الأيَام. ولما تمَّت جَاَع أَخيرًا» (لوقا 4: ٢،1).BHA 16.2
«حينما بدأت خدمته، بعد معموديته، تحمّل صوماً مؤلماً للنفس طال ستة أسابيع تقريباً، ولم تكن وخزات الجوع المضنية فقط التي جعلت آلامه قاسية بما يفوق الوصف، ولكنّ ذنب خطايا العالم كان يضغط عليه بكل ثقل. فالذي لم يعرف خطية صار خطية من أجلنا. وبينما كان ثقل هذا الذنب الرهيب يضغط عليه، صمد في امتحان الشهية المخيف، وامتحان محبة العالم ومحبة العظمة والافتخار بالتظاهر الذي يؤدي إلى الصفاقة» (3T 372).BHA 16.3
«وإنّ غلية رأسنا المنتصر على أكثر التجارب مكراً أثناء صومه أربعين يوماً، والوعد المجيد بالملك معه في عرشه، شريطة أن نغلب كما غلب هو، يثبتان أن أحد أسمى الإنجازات في الحياة المسيحية هو التحكم في شهوة الأكل، وانه بدون هذه الغلبة يبطلُ كل أملٍ لنا فيالسماء (CTBH 206).BHA 16.4