Loading...
Larger font
Smaller font
Copy
Print
Contents

خدمة الشفاء

 - Contents
  • Results
  • Related
  • Featured
No results found for: "".
  • Weighted Relevancy
  • Content Sequence
  • Relevancy
  • Earliest First
  • Latest First
    Larger font
    Smaller font
    Copy
    Print
    Contents

    العطف

    إن الأمر يحتاج إلى حكمة عظيمة في معالجة الأمراض المتسببة من خلال العقل في القلب المتألم المريض والعقل الخائف الخائر هو بحاجة إلى علاج هادى لطيف. كثيراً ما يكون في بيت ما لهم أو اضطراب دائم كأكلة تنهش النفس وتلتهمها وتضعف قوة الحياة . وأحيانا يحدث أن تقريع الضمير بسبب الخطية يدمر البنية ويقضي على اتزان العقل ، ولكن يمكن إعادة هذه الطبقة من السقماء بواسطة العطف والرقة. غير أنه على الطبيب أولاً أن يظفر بثقة هؤلاء الناس ، ومن ثم يوجههم إلى الشافي العظيم . فإذا أمكن توجيه إيمانهم إلى الطبيب الحقيقي والثقة بأنه قد أخذ قضيتهم على عاتقه فهذا يربح عقولهم وغالباً ما يهبهم صحة والجسم.KS 152.1

    إن العطف واللياقة يبرهن أن في الغالب على دفع أعظم المريض، من أمهر معالجة تقدم بطريقة فاترة وفي عدم اكتراث. فمتى أتى طبيب إلى عمر مريض بروح فاترة ويلا اهتمام ونظر إلى الإنسان المريض بقليل من الاهتمام ، والكلام والعمل يظهر أن تلك الحالة ليست مما يتطلب انتباهاً، تم يترك المريض نهبا لخواطره فقد أوقع به ضرراً حقيقياً. في الشك والخوف اللذين خلقهما عدم اكتراثه يعكسان تأثير العلاجات التي قد يصفها.KS 152.2

    لو أمكن الأطباء أن يضعوا أنفسهم في مكان ذلك الإنسان الذي قد أذلت الآلام روحه وأضعفت إرادته، والذي يتوق إلى كلمات العطف واليقين صاروا أكثر استعداداً لتقدير مشاعره. عندما تمتزج المحبة التي أظهرها المسيح للمرضى بمعرفة الطبیبی فون نفس وجود الطبیب یکون برکهٔ.KS 152.3

    ثم إن الصراحة في معالجة المريض، تتهمه الثقة، وهكذا تبرهن على أنها مساعد هام جداً على الشفاء. هنالك بعض الأطباء الذين يعتبرون أنه من السياسة والكياسة كونهم يخفون عن المريض طبيعة وسبب المرض الذي يتألم منه. إن كثيرين لخوفهم من سائرة المريض أو إضافته بتقرير الحق يضعون أمامه آمالا كاذبة بالشفاء بل حتى يسمحون له بأن ينحدر إلى الهاوية بدون أن ينذروا بخطره. كل هذا تصرف غير حکیم، قد لایکون آمراً مأموناً أو حسناً دائماً یطلع المریض علی مدی خطره کاملاً. فهذا قد يزعجه ويؤخر الشفاء أو يمنعه. وكذلك لا يمكن المصارحة بالحقيقة كاملة الذين أمراضهم هي بالأكثر خيالية تصورية، فكثيرون من هؤلاء الناس غير واقعيين ، ولم يربوا أنفسهم على ضبط النفس. إن عندهم تصورات غريبة ويتصورون أشياء كاذبة كثيرة عن أنفسهم وعن الآخرين. هذه الأشياء حقيقية لهم والذين يأتون بهم هم بحاجة إلى إظهار الرفيق الدائم والصبر والباقة الذين لا يأكلون. فلو صرح هؤلاء المرضى بالحقيقه بالنسبة إلى أنفسهم فإن بعضهم يغضبون والبعض الآخر يخافون. لقد قال المسيح لتلاميذه: «إن لي أموراً كثيرة أيضاً لأقول لكم ولكن لا تستطيعون أن تحتملوا الآن» (يوحنا 16: 12). ولكن مع أن الحق قد لا يقال كله في كل المناسبات فإنه ليس من الضروري ما يبرر الخداع. وينبغي ألا ينحدر الطبيب أو الممرضة إلى المراوغة. فالذي يفعل هذا يضع نفسه في وضع لا يمكن لله أن يتعاون معه فيه، وإذ يخسر ثقة مرضاه فهو بذلك يطرح بعيدا واحدة من افعل المساعدات البشرية على شفائهم .KS 152.4

    Larger font
    Smaller font
    Copy
    Print
    Contents