إعداد الطعام

من الخطأ أن تأكل لمجرد إشباع الشهية. أما بالنظر إلى نوع الطعام وكيفية اعداده فينبغي ألا ينظر إلى ذلك في غير اكتراث . فإذا لم يأكل الطعام بلذة فالجسم لا يحصل منه على التغذية الكافية . فيجب انتقاء الطعام بكل حرص وإعداده بفطنة ومهارة.KS 186.1

إن استعمال الدقيق الأبيض الناعم جدا في صنع الخبز ليس هو أفضل شيء . في استعماله ليس صحيا ولا يدل على الاقتصاد. إن الخبز المصنوع من الدقيق الناعم تنقصه العناصر الغذائية الموجودة في الخبز المصنوع من الحنطة الكاملة. وكثيرا ما يتسبب عن هذا الإمساك وغيره من الحالات غير الصحية.KS 186.2

كما أن استعمال الصودا أو «البيكنج باودر» في الخبز مضر وغير لازم. بالصودا يتسبب عنها التهاب في المعدة، وفي أحيان كثيرة تسمم الجهاز كله. إن کانابرات من ربات البپوت پتصورال أنها لا ی مستطاعه أن پصنعان خبزا جودا بدون استعمال الصودا، ولكن هذا خطأ، فلو اجتهد في تعلم وسائل أفضل فإن خيرهن پکون صحيا اکثر و لذیندا و مستساعالدی من کان ذوقهم طبیعیا سلیما.KS 186.3

وفي صنع الخبز المختمر ينبغي عدم استعمال الحليب (اللبن) يدل الماء. باستعمال الحليب يزيد من التكاليف ويجعل نسبية العناصر الصحية في الخبز أقل . الخبز المعجون بالحليب لا يظل محتفظا بحلاوته وقتا طويلا بعد خبزه بخلاف الخبز المعجون بالماء. كما أنه يختمر في المعدة بسرعة.KS 186.4

وينبغي أن يكون الخبز خفيفا ولذيذاً, كما ينبغي ألا يسمح بوجود أقل أثر من آثار العفونة والحموضة. ويجب أن تكون الأرغفة صغيرة الحجم وأن تخبز جيدا بحيث تتلاشى جراثيم الخميرة بقدر المستطاع . إن الخير المختمر من أي نوع يكون عسر الهضم عندما يؤكل ساخنا أو طازجا . وينبغي ألا يوضع على المائدة أبدا. ومع ذلك فهذه القاعدة لا تنطبق على الخبز الفطير (غير المختمر). أن صفوف الأرغفة الطازجة المصنوعة من خبز القمح الذي لا خير فيه المخبوزة في فرن شديد الحرارة هي صحية ولذيذة.KS 186.5

والحبوب المستعملة لأجل الحساء أو الثريد ينبغي طهيها مدى عدة ساعات. ولكن الأطعمة الطرية أو السائلة ليست صحية بدرجة الأطعمة اليابسة التي تتطلب مضغا جيدا. أن الخبز المحمص هو من أفضل الأطعمة السهلة الهضم لذيذة الطعم. ليقطع الخبز المختمر اختماراً عادياً شرائح ويجفف في فرن دافئ حتى تختفي منه كل آثار الرطوبة، ومن ثم يحمص تحميصاً خفيفاً كله. ويمكن حفظ هذا الخبز في مكان جاف مدة أطول من الخبز العادي. ولو أعيد تسخينه قبل الأكل منه فإنه يكون طازجا کماکان و هو جدید.KS 186.6

إن كميات كبيرة جدا من السكر تستعمل في الطعام عادة. إن الكعكة (كاتو) والفطائر والبقلاوة والجلاتين والمربيات هي علل فعالة في عسر الهضم. وأكثر هذه المأكولات إضرارا بالصحة الحلوى التي من أهم عناصرها الحليب (اللبن) والبيض والسكر. فينبغي تجنب تناول الحليب والسكر معا.KS 187.1

وإذا استعمل الحليب فينبغي تعقيمها جيدا. فإذ يتخذ هذا الاحتياط يقل خطر نقل آلر ضرر باستعماله، والزيادة تکون أقل ضررا متى اکلات على الخبز البارد مما لو وضعت في الأطعمة المطبوخة، ولكن لا تنس هذه القاعدة وهي: يستحمان الاستغناء عن الزبدة كلية. ثم إن الجبنة هي أيضاً غير مقبولة وغير مناسبة للطعام . إطلاقاَ (^{1الجبنة المذكورة هنا ليست الجبنة المنزلية النظيفة التي اعتبرتها المؤلقة دائما أنها صحية — الناشرون}) .KS 187.2

إن الطعام القليل المطهو طهواً رديئا يفسد الدم بإضعاف الأعضاء صانعة الدم. فهو يعطل الجهاز ويشوش، يجلب المرض بما يصاحبه من الأعصاب المهتاجة التوترڈ والطباع الرديئة. إن ضحايا الطهو الرديء يحصون بالآلاف والربوات . ويمكن أن تكتشف على كثير من القبور هذه العبارة: ( . . . مات بسبب رداءة الطهو) أو : «مات يسبب الأضرار بمعدته».KS 187.3

إنه واجب مقدس على من يطهون الطعام أن يتعلموا كيف يجهزون طعاما صحيا. إن نفوسا كثيرة تهلك نتيجة سوء الطهو. وإعداد الخبز الجيد يتطلب تفكيرا وعناية، ولكن يوجد دين في رغيف جيد من الخبز أكثر مما يظن كثيرون ، وقليلون من الطهاة الماهرين حقا. قد تظن الشابات أن الطهو والقيام بواجبات المنزل الأخرى هي أعمال حقيرة، ولهذا السبب ترى كثيرات من الفتيات اللائي يتزوجن وتقع على عواتقهم مسؤولية رعاية العائلات لا يعرفن إلا القليل جدا من الواجبات المتراكمة على الزوجة والأم - إن الطهو ليس علما حقيراً، بل هو من أعظم الأمور الجوهرية في الحياة العملية. وهو عمل ينبغي لكل امرأة أن تحذفه، وينقي تدريسه بكيفية يكون فيها نافعاً للطبقات الفقيرة. إن عملية جعل الطعام غالبا للشهية ويكون في نفس الوقت بسيطا ومغذيا تحتاج إلى مهارة ، ولكن ذلك أمر ممكن. فينبغي للطهاة أن يعرفوا كيف يعدون الطعام البسيط كيفية بسيطة وصحية بحيث يتضح أنه الذ وأضمن الصحة لأنه بسيط.KS 187.4

فكل امرأة ربة عائلة ومع ذلك لا تفهم فن الطهي الصحي يجب عليها أن تعقد العزم على أن تتعلم ما هو جوهري لضمان الخير والرفاهية لبيتها. ففي كتير من الأماكن تقدم مدارس الطهي الصحي الفرصة للتعليم في هذا المجال. أما السيدة التي ليست لديها هذه المساعدات والمسهلات فعليها أن تتعلم من أحد الطهاة الماهرين، وأن تثابر على جهودها لتحسين إلى أن تصير سيدة ماهرة في فن الطبخ.KS 188.1