Loading...
Larger font
Smaller font
Copy
Print
Contents

خدمة الشفاء

 - Contents
  • Results
  • Related
  • Featured
No results found for: "".
  • Weighted Relevancy
  • Content Sequence
  • Relevancy
  • Earliest First
  • Latest First
    Larger font
    Smaller font
    Copy
    Print
    Contents

    الإصلاح في الغذاء

    حيث ينغمس أحد في عادات خاطئة من ناحية الغذاء ينبغي المبادرة إلى إصلاحها بدون إبطاء . فعندما يصاب إنسان التخمة وعسر الهضم نتيجة لانتهاكه المعدة فيجب بذل الجهود بكل حرص واهتمام لحفظ القوة الباقية من الطاقة الحيوية بالتخلص من كل عبء مرهق. وقد لا تشفى المعدة تماماً مدى الحياة بعد انتهاكها مدة طويلة، ولكن اتخاذ نهج مناسب صالح للغذاء كفيل بإنقاذ الإنسان من أي ضعف في المستقبل . وكثيرون يشفون شفاء كاملا أو جزئيا. وليس من السهل وضع قوانين تناسب كل حالة، ولكن بالالتقاط إلى ميادة الأكل الصحيحة قد تحدث إصلاحات عظيمة، ولن تكون الطاهي حاجة لأن يتعب في إغراء القابلية.KS 191.1

    إن الزهد والتعفف في أمر الغذاء يكافأ بنشاط عقلي وديني ، وهو يساعد أيضا في ضبط الهواء والتحكم فيها. إن الإكثار من الأكل ضار على الخصوص ذوي الأمزجة البليدة والكسولة، فعلى هؤلاء أن يقتصد في الأكل وأن يمارسوا كثيرا من التمرينات البدنية. يوجد رجال ونساء ذوو قدرة عظيمة سامية ولكنهم لا ينعمون تصف ما كان يمكنهم عمله لو مارسوا ضبط النفس في إنكار الشهية.KS 191.2

    كثيرون من الكتاب والخطباء يخفقون هنا. فبعدما يأكلون أكلا كافيا قابلية، ينصرفون بكل همة إلى أعمالهم التي تتطلب الجلوس في أماكنهم، يقرأون أو يدرسون أو يكتبون ، ولا يعطون أنفسهم وقتا للتعريفات البدنية. وينتج من ذلك أن فيضان الفكر الحر الطليق والكلام الجميل يصد ويوقف. إنهم لا يستطيعون أن يكتبوا أو يتكلموا بالقوة والشدة اللازمة للوصول إلى القلب , جهودهم ضعيفة وعديمة الجدوى.KS 191.3

    ينبغي لمن يقع عليهم مسؤوليات هامة والذين ، فوق الكل، هم حراس على المصالح الروحية، أن يكونوا رجالا ذوي إحساس قوي وإدراك وفهم سريع. وهم يحتاجون أكثر من غيرهم إلى الاعتدال في الأكل. فينبغي ألا يُرى على موائدهم أي طعام دسم مترف .KS 191.4

    يتحتم على الرجال الذين هم في مراكز ذات مسؤولية أن يتخذوا قرارات يومية تتوقف عليها نتائج ذات أهمية عظيمة. وفي أحيان كثيرة عليهم ان يفكروا بسرعة. وهذا لا يمكن أن يفعله بنجاح إلا من يمارسون الاعتدال الدقيق. إن العقل يتقوى متى تصرف الإنسان تصرف صائبا نحو القوى البدنية والعقلية، فإن لم يكن الإجهاد أعظم من اللازم فان نشاطا جديدا يأتي مع بذل كل جهد. ولكن يحدث غالباً أن عمل الذين لديهم خطط هامة يتأملوا فيها وقرارات هامة ليصدر وها يتأثر تأثراً شريراً من نتائج الغذاء غير الموافق . المعدة المضطربة ينشأ عنها حالة عقلية مضطربة وغير مستقرة. وفي غالب الأحيان ينتج عنها سرعة الانفعال والفظاظة أو الظلم. وكثيرا ما يحدث أن تدبيرا كان يمكن أن يصير بركة للعالم ألقي به جانيا، وكتير من الإجراءات الظالمة المتعسفة بل القاسية نفذت نتيجة لحالات السقم والمرض المتسببة عن عادات الأكل الخاطئة.KS 191.5

    وهنا اقتراح لكل من يقومون بعمل يتطلب الجلوس أو من يقومون بعمل عقلي على الأكثر، ولا يجربه الذين عندهم الشجاعة الأدبية الكافية وضبط النفس. فعند كل وجبة لا تتناول أكثر من نوعين أو ثلاثة من الطعام البسيط، ولا تأكل أكثر مما يلزم لإشباع جوعك. مارس التمرينات الرياضية كل يوم ، وانظر ما إذا كنت لا تحصل على قائدة.KS 192.1

    والرجال الأشداء الذين يقومون بعمل جسماني نشيط لا يضطرون لأن احترسوا من ناحية كمية طعامهم أو نوعه كما يجب أن يفعل من اعتادوا الجلوس، ولكن حتى هؤلاء كان يمكنهم أن يتمتعوا بصحة أفضل لو تدربوا على ضبط النفس في الأكل والشرب.KS 192.2

    هذا، ويتمنى البعض لو أعطيت لهم وصفة مضبوطة غذائهم، أنهم يفرطون في الأكل ثم يندمون على ذلك، وهكذا يواصلون التفكير فيما يأكلون ويشربون. وهذا ما يجب ألا يكون. ولا يمكن لفرد أن يقدم قانونا مضبوطاً لآخر. فعلى كل واحد أن يحكم عقله ويتدرب على إنكار الذات و يتصرف بموجب المبدأ.KS 192.3

    إن أجسادنا هي ملك المسيح المقتنى، ولهذا فنحن لسنا أحرارا لأن نفعل بها كما نريد. فكل من يفهمون قوانين الصحة ينبغي لهم أن يتأكدوا من التزامهم بأن يطيعوا هذه القوانين التي قد وضعها الله في كيانهم . والطاعة لقوانين الصحة ينبغي أن تكون واجبا شخصياً. فنحن بأنفسنا لابد من أن تقاسي نتائج تعدي القانون. وكل فرد منا لابد أن يحاسب امام الله على عاداته وأفعاله. لذلك فالسؤال بالنسبة إلينا ليس هو ما الذي يعمله العالم» ؟ بل هو «كيف يجب علي كفرد أن أعامل المسكن الذي أعطانيه الله»؟KS 192.4

    Larger font
    Smaller font
    Copy
    Print
    Contents