Loading...
Larger font
Smaller font
Copy
Print
Contents

خدمة الشفاء

 - Contents
  • Results
  • Related
  • Featured
No results found for: "".
  • Weighted Relevancy
  • Content Sequence
  • Relevancy
  • Earliest First
  • Latest First
    Larger font
    Smaller font
    Copy
    Print
    Contents

    ٥ - الطفل

    لم تكن عادات الأم فقط هي المتضمنة في تعليمات الملاك الذين الوالدين، بل أيضاً تربية الصبي . فلم يكن يكفي أن شمشون ، الصبي المزمع أن يخلص العبرانيين ، يرث ميراثا صالحاً عند ولادته، بل كان يجب أن يتبع هذا التربية الحريصة. فكان يجب تربيته منذ الطفولة على عادات الاعتدال وضبط النفس بكل حرص ودقة.KS 235.1

    وقد أعطيت تعليمات شبيهة بهذه بالنسبة إلى يوحنا المعمدان. فقبل ولادة الصبي جاءت رسالة من السماء إلى أبيه تقول:KS 235.2

    « ويكون لك فرح وابتهاج وكثيرون سيفرحون بولادته. لأنه يكون عظيما أمام الرب وخمرا ومسكرا لا يشرب ، ومن بطن أمه يمتلئ من الروح القدس» (لوقا 1: 14 و 15).KS 235.3

    وفي سفر السماء المكتوب فيه أسماء الناس الشرفاء أعلن المخلص أنه لم يقم بين المولودين من النساء من هو أعظم من يوحنا المعمدان. العمل المسند إليه لم يكن فقط عملا يتطلب قوة بدنية وجلدا، بل أسمى صفات العقل والنفس . وقد كانت التربية البدنية الصحيحة كإعداد لهذا العمل هامة جدا حيث أن أعظم ملائكة السماء أرسل برسالة إرشاد لوالدي الصبي .KS 235.4

    إن التعليمات المقدمة عن الأولاد العبرانيين تعلمنا أنه ينبغي ألا يهمل أي شيء من شأنه أن يؤثر في صحة الواد البندقية. فلا يوجد شيء عديم الأهمية، بل كل ما يؤثر .في صحة الطفل له تأثيره في العقل والخلق .KS 235.5

    ولا يمكن المبالغة في تقدير أهمية التربية الباكرة للأطفال. فالدروس التي يتعلمونها، والعادات التي يكونونها في أثناء سني الطفولة والصبا، لها أكبر دخل في تكوين الخلق واتجاه الحياة أكثر مما لكل التعليم والتربية التي يتلقونها في سن متأخرة .KS 235.6

    فعلى الآباء أن يلاحظوا هذا. وعليهم فهم المبادئ التي هي أساس رعاية الأطفال و تربيتهم ۰ و عليهم أن يكونوا قادرين على تربيتهم التربية البدنية والعقلية والأخلاقية. فعلى الآباء أن يدرسوا قواميس الطبيعة. وعليهم أن يكونوا على دراية وأن يتعلموا ما يختص بجهاز الجسم البشري. وهم بحاجة لفهم وظائف الأعضاء المختلفة وعلاقتها ببعضها و اعتماد أحدها على الآخر. وعليهم أيضا أن يدرسوا العلاقة الكائنة بين القوى العقلية والجسمانية والشروط المطلوبة لقيام كل منها بعمله بكيفية سليمة. وكون الإنسان يتخذ على نفسه مسؤولية الأبوة بدون هذا الإعداد والتأهب خطية.KS 235.7

    إننا لا نفكر إلا تفكيراً قليلا جدا في الأسباب الكامنة وراء الموت والمرض والانحطاط الكائن اليوم حتى في أكثر البلدان مدنية وموافقة للصحة. إن أكثر من ثلث الناس يموتون في دور الطفولة، والذين يبلغون طور الرجولة والأنوثة فأكثرهم يقاسون من الأمراض في شكل ما من أشكالها، وقليلون هم الذين يصلون إلى حد الحياة البشرية.KS 236.1

    إن معظم الشرور التي تجلب التعاسة والدمار على جنسنا كان يمكن تلافيها، والقوة على معالجتها هي بين أيدي الوالدين إلى حد كبير. إن الذي يسبب موت الأطفال الصغار ليس «عناية غامضة» كما يقولون . فالله لا يريد لهم الموت , إنه يهبهم للوالدين ليربوهم حتى يكونوا نافعين هنا في هذا العالم وفي السماء بعد ذلك . فلو أن الآباء والأمهات بذلوا ما في طوقهم ليقدموا لأولادهم ميراثا صالحا، بواسطة التدبير السليم حاولوا بعد ذلك معالجة أية ظروف خاطئة مصاحبة لولادتهم، فما أعظم التغيير الحسن الذي يمكن أن يشهده العالم !KS 236.2

    Larger font
    Smaller font
    Copy
    Print
    Contents