Loading...
Larger font
Smaller font
Copy
Print
Contents

خدمة الشفاء

 - Contents
  • Results
  • Related
  • Featured
No results found for: "".
  • Weighted Relevancy
  • Content Sequence
  • Relevancy
  • Earliest First
  • Latest First
    Larger font
    Smaller font
    Copy
    Print
    Contents

    نظرية ألوهية الكون

    واليوم تجتاح معاهد العلم والكتاب في كل مكان التعاليم الخاصة مناجاة الأرواح التي تقوض وتدمر الإيمان بالله وبكلمته. إن المبدأ القائل بأن الله هو جوهر يتخلل كل الطبيعة هو مبدأ يقبله كثيرون ممن يعترفون بإيمانهم بالكتاب المقدس، ولكن مهما يكن جمال القناع الذي تختفي تحته هذه النظرية فإنها أخطر خدعة. فهي تصور الله تصويرا سينا، وهي إهانة لعظمته وجلاله. ولابد أن القصد منها ليس فقط تضليل الناس بل أيضاً إفسادهم. فالظلمة عنصرها. والشهوانية محيطها. ونتيجة قبولها هي الانفصال عن الله. وهذا يعني الدمار للطبيعة الإنسانية الساقطة.KS 265.4

    لقد أثرت الخطية على حالتنا فجعلتها غير طبيعية، بالقوة التي تُرجعنا وجددنا يجب أن تكون فوق الطبيعة، والإقلال قيمة لها. ولا توجد غير قوة واحدة تستطيع أن تحطم قوة الشر وتسلطه على قلوب الناس وتلك هي قوة الله في يسوع المسيح. بواسطة دم المصلوب وحده يوجد تطهير من الخطية. ونعمته وحدها هي التي تقدرنا على مقاومة ميول طبيعتنا الساقطة وقهرها. أما النظريات الأرواحية عن الله فتجعل نعمته عديمة التأثير. فإذا كان الله جوهرا يتغلغل في كل الطبيعة فهو إذا يسكن في كل الناس ، ولكي يحصل الإنسان على القداسة فما عليه إلا أن ينمي القوة التي في داخله.KS 266.1

    هذه النظريات لو اتبعناها إلى نهايتها المنطقية فهي تكتسح النظام المسيحي جملته. إنها تستبعد ضرورة الكفارة ولزومها وتجعل الإنسان مخلص نفسه. وهذه النظريات عن الله تجعل كلمته بلا تأثير، والذين يقبلونها هم في خطر عظيم من أن يغرر بهم أخيرا لأن يعتبروا الكتاب المقدس كله قصة خيالية. قد يعتبرون العفة والطهارة أفضل من الرذيلة، ولكن بعدما يُبعدون الله عن مركز سلطته القانوني فهم يجعلون اعتمادهم على القوة البشرية التي هي ، يدون الله، تافهة ولا قيمة لها. والإرادة البشرية بدون معونة لن تكون عندها قوة حقيقية على مقاومة الشر والانتصار عليه. وحصون النفس ومعاقلها تنهزم ، ولا يوجد سياج يحول بين الإنسان وبين الخطية. وحالما يرفض الإنسان روادع كلمة الله وروحه فنحن لا يمكننا أن نعرف إلى أي الأعماق سينحدر ذلك الإنسان.KS 266.2

    «کل کلمهٔ من الله نقية، ترس هي للمحتمین به . لا تزد على کلماته لئلا يوبخك فتكّذّب (اسٹال 30: 5 و٦).KS 266.3

    «الشرير تأخذه آثامه وبحبال خطيته يمسكه (أمثال 5: ٢٢).KS 266.4

    Larger font
    Smaller font
    Copy
    Print
    Contents