Loading...
Larger font
Smaller font
Copy
Print
Contents

خدمة الشفاء

 - Contents
  • Results
  • Related
  • Featured
No results found for: "".
  • Weighted Relevancy
  • Content Sequence
  • Relevancy
  • Earliest First
  • Latest First
    Larger font
    Smaller font
    Copy
    Print
    Contents

    العلوم التاريخية واللاهوتية

    كثيرون يظنون أنهم لأجل الاستعداد الخدمة المسيحية من اللازم لهم أن يحصلوا على معرفة واسعة المؤلفات التاريخية واللاهوتية. وهم يظنون أن هذه المعرفة تعيينهم في تعليم الإنجيل. ولكن دراستهم الشاقة لآراء الناس تؤول إلى إضعاف خدمتهم بدلا من تقويتها. إني إذ أرى المكتبات ملأى المجلدات الضخمة التي تتناول العلوم التاريخية واللاهوتية يحضرني هذا الفكر: لماذا تزنون فضة لغير خبز؟ إن ما ورد في الإصحاح السادس من إنجيل يوحنا يغنينا عن كثير مما يوجد في تلك الكتب. لقد قال المسيح: «أنا هو خبز الحياة من يقبل إليَّ فلا يجوع ومن يؤمن بي فلا يعطش أبدا (يوحنا 6: 35). «انا هو الخبز الحي الذي نزل من السماء. إن أكل أحد من هذا الخبز يحيا إلى الأبد» (يوحنا 6: 51). «ممن يؤمن بي فله حياة أبدية » (يوحنا ٦ :47 ) (الكلام الذي أكلمكم به هو روح وحياة) (يوحنا ٦: 63).KS 275.3

    توجد دراسة للتاريخ يجب عدم إدانتها. فلقد كان التاريخ المقدس أحد الدراسات في مدارس الأنبياء. وفي تاريخ معاملات الرب للأمم أمكن تتبع آثار خطواته. وكذلك الآن علينا أن تتأمل في معاملات الله لأمم الأرض وأن نرى في التاريخ إتمام النبوة ، وأن ندرس اعمال العناية في حركات الإصلاح العظيمة وتدرك تتابع الأحداث في تنظيم الأمم وتعبئتها لخوض الحرب الأخيرة في الصراع الهائل .KS 275.4

    مثل هذه الدراسة تعطينا لمحات متسعة وشاملة للحياة. وهي تعيننا على فهم شيء من العلاقات والارتباطات ، وكيف أننا مرتبطون معا بكيفية مدهشة في الأخوة العظيمة، أخوة المجتمع والأمم، وإلى أي حد بعيد يعتبر الظلم والانحطاط اللذان يصلان عضوا واحدا خسارة للمجموع .KS 276.1

    ولكن التاريخ كما يُدرس بشكل عام يعنى بأعمال الإنسان العظيمة وانتصاراته في الحروب و نجاحه في إحراز القوة والعظمة. إن يد الله في شؤون الناس تغيب عن الأنظار. وقليلون هم الذين يدرسون تفسير قصده الإلهي من قيام الأمم وسقوطها.KS 276.2

    وعلوم اللاهوت إذ تدرس وتعلّم هي إلى حد كبير تاريخ آراء الناس. وعملها هو: «أن يُظلم القضاء بكلام بلا معرفة». وفي أغلب الأحيان يكون الباعث على تكديس هذه الكتب الكثيرة ليس هو بالأكثر الحصول على غذاء للعقل والنفس ، بل هو الطموح للتعرف على الفلاسفة ورجال اللاهوت ، والرغبة في تقديم المسيحية إلى الشعب في تعبيرات وآراء علمية.KS 276.3

    ولكن ليس كل الكتب المكتوبة تستطيع أن تخدم غرض الحياة المقدسة. لقد قال المعلم العظيم : «تعلموا مني» «أحملوا نيري عليكم» . تعلموا وداعتي واتضاعي ، إن كبريائكم العقلية لن تعينكم في الاتصال بالتقوس التي تهلك جوعا لحاجتها إلى خبز الحياة. وفي دراستهم لهذه الكتب أنتم تعطونها المجال لتحل مكان الدروس العملية التي كان ينبغي لكم أن تتعلموها من المسيح. ومع نتائج هذه الدراسة فالناس لا يجدون قوتاً. وقليل جدا من هذا البحث الذي هو منهج العقل يمكن أن يقدم عونا للإنسان ليكون عملا ناجحا في ربح النفوس .KS 276.4

    لقد جاء المخلص لکی يبشر «المساکین» (لوقا4 :۱۸). وفي تبشيره نطق بأبسط العبارات وأوضح الأمثال. وقد قال الكتاب عنه: «وكان الجمع الكثير يسمعه پسرور» (مرقس ۳۷:۱۲). فالذین یحاولون آن یقوموا بعمله في العصر الحاضر يحتاجون إلى فهم أعمق للتعاليم التي قدمها.KS 276.5

    إن كلام الله الحي هو أسمى تهذيب. والذين يخدمون الشعب يحتاجون إلى الأكل من خبز الحياة. وهذا يمنحهم قوة روحية، وحينئذ يكونون مستعدين لخدمة كل طبقات الشعب .KS 276.6

    Larger font
    Smaller font
    Copy
    Print
    Contents