اللطف

إن الرب يسوع يطلب منا الاعتراف بحقوق الإنسان , فحقوق الناس الاجتماعية وحقوقهم كمسيحيين ينبغي وضعها في موضع الاعتبار. ينبغي معاملة الجميع باللطف والرقة أبناء الله وبناته.KS 310.3

إن المسيحية تجعل من الإنسان سيدا فاضلا. لقد كان المسيح لطيفا حتى مع مضطهديه، وأتباعه الأمناء يظهرون نفس هذه الروح. انظروا إلى بولس عندما أوقف أمام الحكام . إن خطابه الذي ألقاه أمام أغريباس هو مثال الرقة واللطف الحقيقي ، كما أنه مثال الفصاحة المقنعة. إن الإنجيل لا يشجع على إبداء التهذيب الرسمي الشائع بين الناس في العالم ، بل الرقة واللطف التابعين من حنان القلب الصادق .KS 310.4

إن أعظم تهذيب حريص لآداب الحياة الخارجية ليس كافيا لطرد كل تبرم وكل حكم قاس وكل كلام غير لائق. التهذيب الصحيح لن يظهر طالما اعتبرت الذات هي الغرض الأسمى، فينبغي أن تسكن المحبة في القلب، أن المسيحي المخلص يستقى بواعثه للعمل من محبة قلبه العميقة لسيده . ثم يجري في كل جذور محبته للمسيح اهتمام بالإخوة في غير أثرة. إن المحبة تمنح صاحبها نعمة وأدبا وجمالا في التصرف . وهي تشرق بنورها على الوجه، وتجعل الصوت هادئا وتهذب الشخصية کلیا وتسمو ہھا.KS 310.5