امتدح وشجع

اغرس في نفسك عادة التحدث حسنا عن الغير. وتكلم كثيرا عن الصفات الحسنة في من تعاشرهم، وانظر أقل القليل من أخطائهم وفشلهم. وعندما تجرب لأن تشكو مما قد قاله أو فعله بعضهم امتدح شيئا في حياة ذلك الشخص أو خلقه. أغرس فضيلة الشكر. اشكر الله لأجل محبته العجيبة في بذل المسيح ليموت لأجلنا. لا جدوى من التفكير في المظالم التي حاقت بنا. فالله يدعونا لكي نفكر في رحمته ومحبته التي لا مثيل لها، حتى نُلهم بالشکر.KS 312.1

إن الخدام الغيورين لا وقت لديهم للتأمل في أخطاء الآخرين أو التعليق عليها. نحن لا يمكننا ان نقتات بخر نوب أخطاء الاخرين او فشلهم . كلام السوء لعنة مزدوجة تستقر على المتكلم بثقل أعظم مما على السامع. الذي يبذر بذار الشقاق والخصومة يحصد في حضنه ونفسه الثمار المميتة. إن نفس التطلع للبحث عن شر في حياة الغير يولد الشر في قلوب من يبحثون عنه. إننا إذ نفكر في أخطاء الأخرين تتغير بحيث نصير على شاكلتهم تماما. ولكن إذ ننظر إلى يسوع ونتحدث عن محبته وكمال صفاته فإننا نتغير فنصير علي صورته. وإذ تتأمل في النموذج السامي الذي وضعه أمامنا فنحن نرتفع إلى جو نقي مقدس، حتى إلى محضر الله. فإذ نسكن هنا ینبعث منها نور يشع على کل من يتصلون بنا.KS 312.2

وبدلا من انتقاد الآخرين وإهانتهم قل لنفسك: « ينبغي أن أتمم خلاصي. فإذا تعاونت مع ذاك الذي يريد أن يخلص نفسي فيجب عليّ أن أسهر علي نفسي واراقبها بكل اجتهاد. ويجب عليّ أن أبعد كل شر عن حياتي. وعليّ أن أنتصر على كل خطأ. ويجب أن أكون خليقة جديدة في المسيح . وحينئذ، قد لا من إضعاف من يجاهدون ضد الشر، يمكنني أن أشددهم بكلمات التشجيع » . إننا مغرقون جدا في عدم مبالاتنا بالنسبة إلى بعضنا البعض ، وفي أغلب الأحيان ننسى أن زملاءنا هم بحاجة إلى القوة والتشجيع لرفع روحهم المعنوية. أحرص على أن تؤكد لهم اهتمامك وعطفك . ساعدهم بصلواتك واخبرهم بأنك تفعل ذلك.KS 312.3