Loading...
Larger font
Smaller font
Copy
Print
Contents

خدمة الشفاء

 - Contents
  • Results
  • Related
  • Featured
No results found for: "".
  • Weighted Relevancy
  • Content Sequence
  • Relevancy
  • Earliest First
  • Latest First
    Larger font
    Smaller font
    Copy
    Print
    Contents

    ٣ - خدمة المدمنين

    إن كل إصلاح حقيقي له مكانه في عمل الإنجيل ويرمي إلى السمو بالنفس إلى حياة جديدة أشرف وأكرم ، وإن الإصلاح الخاص والاعتدال وضبط النفس يتطلب معاضدة خاصة من الخدام المسيحيين ، فعليهم أن يواجهوا انتباه الناس إلى هذا العمل وجعله منہ موضوعا جیا۔ وفي کل مکان پجب علیھم أن يقدموا للناس میدیا الاعتدال الحقيقي ويطلبون أن يتقدم الناس ليقعوا التعهد بالاعتدال(1المقصود الاعتدال هو الامتناع التام عن كل ضار ، وعدم الإفراط فيما هو نافع ومحلل ). وينبغي بذل مجهود جدي لأجل من هم مع يستعيدون العادات الشريرة .KS 100.1

    في كل مكان يوجد عمل ينبغي عمله لأجل من سقطوا يفعل عدم الاعتدال . إن كثيرين من الشباب ممن هم في وسط الكنائس والمؤسسات الدينية والبيوت المعروفة بالمسيحية يختارون الطريق المنقضي إلى الهلاك . وبسبب عادات دعم الاعتدال يجلبون على انفسهم المرض . وسيلبي جشعهم في الحصول على المال لإنفاقه في الانغماس الخاطئ يسقطون في ممارسات غير نزيهة، بالصحة والأخلاق لنهار. وهذه النفوس المسكينة البعيدة عن الله و المنبوذة من المجتمع تحسن بأنها بلا رجاء لا في هذه الحياة ولا الحياة الأخرى. إن قلوب الوالدين منسحقة. والناس يتحدثون عن هؤلاء المخطئين كأن لا رجاء فيهم.KS 100.2

    ولكن الله لا يعتبرها كذلك. فهو يدرك الظروف التي أوصلتهم إلى تلك الحالة، وهو ينظر إليهم رأفة وإشفاق . هذا الفريق من الناس يحتاج إلى المعونة. فلا تعطوهم إذاً مجالا لأن يقولوا: «ليس من يسأل عن نفسي».KS 100.3

    يوجد بين ضحايا عدم الاعتدال أناس من كل الطبقات وكل المهن . فالرجال ذوي المراكز السامية والمواهب العظيمة الفذة خضعوا الانغماس في الشهوات إلى درجة صاروا عاجزين معها عن مقاومة التجربة. إن بعضا منهم ممن كانوا قبلا يملكون أموالا طائلة صاروا الآن بلا مأوى وبلا أصدقاء يقاسون أهوال الشقاء والمرض والانحطاط. لقد أضاعوا قوة ضبط النفس. وما لم تمتد إليهم يد العون قسم يغوصون الى اعماق ܚܒܝܼܫܵܪ ܪ واشباع شهوة النفس بالنسبة إلى هؤلاء الناس ، فضلا عن كونه جريمة ادبية، هو أيضا مرض جسماني .KS 100.4

    علينا في الغالب ونحن نساعد المدمنين أن نوجه اهتمامنا الأول إلى حالتهم الجسدية كما فعل المسيح مرارا عديدة. فهم بحاجة إلى طعام وشراب صحي غير منبه ، وإلى ملابس نظيفة وفرص لتوفير نظافة الجسم. إنهم بحاجة إلى أن يحيطوا بجو من التأثير المسيحي الذي يعين النفس ويسمو بها. وفي كل مدينة ينبغي إعداد مكان فيه يمكن الأسري العادة الشريرة أن يحصلوا على المعونة التي بها يكسرون القيود التي تكبلهم . إن كثيرين من الناس يعتبرون المعسكر العزاء الوحيد في الضيق ، ولكن لا حاجة لأن يكون الأمر كذلك لو أن المعترفين بالمسيحية بدلاً من أين يمثلوا دور الكاهن واللاوي يتبعون مثال السامري الصالح .KS 101.1

    وفي تعاملنا مع ضحايا الإدمان لنتذكر أننا لا تتعامل مع أناس عاقلين بل مع الذين هم في الوقت الحاضر تحت سلطان الشيطان . فيجب أن تتذرع بالصبر والاحتمال . لا تفكروا في المنظر المنفر الكريه بل في النفس الغالية التي قد مات المسيح يفتديها. فإذ يستيقظ السكير ليشعر بانحطاط فابذل كل ما في طولك لتبرهن له علي إنك صديقه. لا تنطق بكلمة واحدة من كلام اللوم أو التوبيخ ، ولا توجه إليه نظرة أو تعمل عملا يعبر عن تعييرك له أو نفور اشمئزازك منه. من المرجح جدا ان ذلك الإنسان المسكين يلعن نفسه. ما ساعده على النهوض. قال له كلا ما يشجع إيمانه. حاول أن تشدد كل سجية صالحة من سجايا خلقه. علمه كيف يرتفع ويتسامى إلى فوق . برهن له على أن في استطاعته أن يعيش بحيث يظفر باحترام بني جنسه. و مساعده حتي يري قيمة المواهب التي منحه الله إياها والتي أهمل هو في استثمارها.KS 101.2

    ومع أن إرادته قد انحطت وضعفت فإن له رجاء في المسيح. فهو يوقظ في القلب نوازع أسمي وأشواقاً وأقدس. فعليك بتشجيعه لنمسك بالرجاء الموضوع أمامه في الإنجيل. افتح الكتاب المقدس أمام الإنسان المجرب المجاهد وأقرأ له مواعيد الله مراراً وتكراراً. هذه المواعيد ستكون بالنسبة إليه كأوراق من شجرة الحياة. بكل صبر وطول أناة واصل جهودك حتى تتمسك بتلك اليد المرتزقة برجاء الغداء بالمسيح ، بفرح و شکر.KS 101.3

    عليك بملازمة من تحاول مساعدتهم والتمسك بهم بقوة وإلا فلن تتذوق طعم النصرة . إن التجارب ستلاحقهم على الدوام لارتكاب الشر. ومراراً كثيرة تكاد شهوة المسكر تغلبهم، وقد يسقطون مراراً، ولكن لا تكف عن بذل جهودك بسبب ذلك.KS 101.4

    لقد قرروا أن يبذلوا مجهوداً ليعيشوا للمسيح، ولكن قوة إرادتهم قد ضعفت فينبغي لمن يسهرون على نفوس الناس كمن هم عديدون أن يعطوا عنهم حساباً أن يحرسوهم بكل اهتمام وحذر. لقد فقدوا رجولتهم وينبغي لهم أن يستردوا. إن كثيرين عليهم أن يجاهدوا ضد الميول القوية الموروثة لفعل الشر. فمنذ ولادته ورثوا ميولاً غير طبيعية ونوازع شهوانية. هذه ينبغي التحفظ منها بكل حذر. فمن الداخل والخارج يتصارع الخير والشر على السيادة. إن الذين لم يسبق لهم أن مروا في ذلك الاختبار لا يعرفون قوة الشهوة التي تكاد تكون قاهرة أو شدة الصراع القائم بين عادات الانغماس ، والتصميم على أن يعيش الإنسان معتدلا وضابطا لنفسه في كل شيء . ولابد أن يستعر إوار هذه الحرب مرارا كثيرة .KS 101.5

    كثيرون ممن قد جذبوا إلي المسيح لن تكون لديهم شجاعة لمواصلة الحرب ضد التهم والشهوات ، ولكن ينبغي ألا يكون هذا مثبط الهمة الخادم . فهل الذين قد خلصوا من الأعماق السحيقة هم وحدهم الذين يرتدون ؟KS 102.1

    واذكر أنك لا تعمل وحدك . فالملائكة الخادمون يشتركون في الخدمة مع كل الأمناء من أبناء الله وبناته. والمسيح هو الذي يرد النفوس . إن الطبيب العظيم يقف بنفسه إلى جوار خدامه الأمناء قائلاً للإنسان التائب: «يا بني مغفورة لك خطاياك» (مرقس ۲: 5).KS 102.2

    كثيرون هم المنبوذون الذين يتمسكون بالرجام الموضوع أمامهم في الإنجيل و يدخلون ملكوت السموات، بينما آخرون ممن تركوا بفرص عظيمة ونور عظيم لم يحسنوا استخدامها يتركون في الظلمة الخارجية.KS 102.3

    Larger font
    Smaller font
    Copy
    Print
    Contents