قوة الإرادة

يحتاج الإنسان المجرب لأن يدرك القوة الحقيقة للإرادة. هذه هي القوة الحاكمة في طبيعة الإنسان - قوة العزم والاختيار. فكل شيء يتوقف على عمل الإرادة الصائب ، إن الرغائب في عمل الصلاح والتمسك الطهارة صائبة علي قدر ما منها. إن كثيرين ينحدرون إلى الهلاك وهم يؤمنون ويتوقعون للانتصار على ميولهم الشريرة. فهم لا يخضعون إرادتهم لله، ولا يختارون أن يخدمونه .KS 103.3

لقد منحنا الله قوة الاختيار، وواجبنا أن نستخدمها. إننا لا تستطيع أن تغير قلوبنا أو أن تضبط أفكارنا أو تتحكم في نزعاتها وعواطفنا. ولا يمكننا أن نجعل أنفسنا أطهار وأهلاً لخدمة الله. ولكننا نستطيع أن تختار خدمة الله ونسلمه إرادتنا، وحينئذ هو يعمل فينا أن نريد وأن نعمل من أجل مسرته. وهكذا تصير كل طبيعتنا خاضعة لسيادة المسيح .KS 103.4

وعن طريق تدريب الإرادة تدريباً صائياً يحدث تغيير شامل في الحياة بجملتها، فإذ تخضع الإرادة المسيح تصير حلقات لقوة الله، وتنال قوة من العلاء لتحفظنا ثابتين . فكل من يقرن إرادته البشرية الضعيفة المتقلقلة بقوة إرادة الله المقتدرة التي لا تتزعزع تصير الحياة الطاهرة النبيلة، حياة النصرة على النهم والشهوات، أمراً ميسوراً لديه.KS 103.5