مساعدة الأخرين

كل من يقدمون البرهان الكافي على التجديد الحقيقي يجب تشجيعهم على خدمة الآخرين. ينبغي ألا يصد أحد إنسانا يترك خدمة الشيطان ليخدم المسيح. فعندما يقدم إنسان البرهان على أن روح الله يجاهد معه قدم له كل تشجيع الدخول في خدمة الرب: «وارحموا البعض مميزين» (يهوذا 22). إن من هم حكماء بالحكمة التي تأتي من الله يرون ناقوسا بحاجة إلى العون ، أولئك الذين قد تابوا توبة صادقة، ولكنهم يريدون تشجيع، لا يجرؤون على التمسك بالرجاء. إن الرب يحرك قلوب خدامه للترحيب بهؤلاء المرعوبين التائبين ، إلى شركة محبتهم - فايا ما تكون الخطايا المحيطة بهم ومهما يكن انحدارهم مسحيقاً، وسقوطهم بمشيئاً، فعندما يأتون إلى المسيح في انسحاق فهو سيقتلهم. إذا أعطوهم عملاء يعملون لأجله. فإذا كانوا يرغبون في أن يخدموا في إسعاد الآخرين من جب الهلاك الذي قد نجوا هم منه فأعطوهم فرصة. اجعلوهم يعاشرون مسيحيين مختبرين لكي يحصلوا على قوة روحية، وام الأول قلوبهم وأيديهم بعمل يعملونه للسيد.KS 105.1

عندما ينبثق النور في النفس فبعض من كان يبدو إنهم يبيعون تماماً للخطية يصيرون خداماً ناجحين للخطاة الذين كانوا هم أنفسهم في مثل حالهم قبلاً. بواسطة الإيمان بالمسيح سيرتفع البعض إلى مراكز سامية للخدمة وتسند إليهم مسؤوليات في عمل خلاص النفوس ، إنهم يرون مواطن الضعف في لتقاعسهم ويتحققون من فساد طبيعتهم. ويعرفون قوة الخطية وسلطان العادة الشريرة. وهم موقنون بعجزهم عن الانتصار بدون معونة المسيح ، ولذلك فإن صرختهم الدائمة هي هذه : «إني ألقي بنفسي العاجزة عليك » .KS 105.2

هؤلاء يسكنهم مساعدة الأخرين. إن من قد جرب وامتحن والذي كاد الرجاء يتركه وإنما خلص لدي مسماع رسالة المحبة، يمكنه أن يفهم علم تخليص النفوس. فمن هو عامر القلب بالمحبة للمسيح لأنه هو نفسه قد طلبه المخلصا وأعاده إلى الحظيرة ، يعرف كيف يطلب الهالكين . إنه يستطيع أن يرشد الخطاة إلى حمل الله . لقد كرس نفسه لخدمة الله بدون تحفظ وصار مقبولا في المحبوبية - إن اليد التي رفعت في حالة الضعف في طلب العون أمسكت، بواسطة خدمة أمثال هؤلاء سيؤتي بكثيرين من الضالين إلى الأب .KS 105.3