Loading...
Larger font
Smaller font
Copy
Print
Contents

خدمة الشفاء

 - Contents
  • Results
  • Related
  • Featured
No results found for: "".
  • Weighted Relevancy
  • Content Sequence
  • Relevancy
  • Earliest First
  • Latest First
    Larger font
    Smaller font
    Copy
    Print
    Contents

    المسيح رجاء المجربين

    إن كل نفس تكافح لتنهض من حياة الخطية إلى حياة الطهارة يوجد لها عنصر القوة العظيم الكائن في الاسم الذي «ليس اسم آخر (سواه) تحت السماء قد أعطي بين الناس به ينبغي أن نخلص » (أعمال 4: 12). فالمسيح يقول: «إن عطش أحد» إلى الرجاء المريح وإلى الخلاص من الميول والنزعات الخاطئة «فليقبل إلي ويشرب » (يوحنا7 :37). إن علاج الرذيلة الوحيد هو نعمة المسيح وقدرته .KS 106.1

    إن عزائم الإنسان الصالحة التي عزم عليها بقوته لا تفيد شيئاً. لیں کل التعھدات في العالم تستطيع أن تحطم قوة العادة الشريرة. ولا يمكن الناس أبدا أن يمارسوا الاعتدال وضبط النفس في كل شيء مالم تتجدد قلوبهم بنعمة الله . إننا لا نستطيع أن نحفظ أنفسنا من الخطية لحظة واحدة، ففي كل لحظة نحن معتمدون على الله.KS 106.2

    إن الإصلاح الحقيقي يبدأ يطهر النفس. وإن خدمتناً للساقطين تصيب نجاحاً حقيقيا فقط حينما تشكل نعمة المسيح أخلاقاً من جديد وترتبط نفوسنا بالله أرتباطاً حيا.KS 106.3

    لقد عاش المسيح حياة الطاعة الكاملة لشريعة الله، وفي هذا قدم نفسه مثالا وقدوة لكل إنسان . وعلينا نحن أن نحيا نفس الحياة التي عاشها هو في العالم ، بقوته و تحت إرشاده.KS 106.4

    وإذ نخدم الساقطين فإن مطالب شريعة الله ولزوم الولاء له يجب أن تُطيع في الذهن والقلب. لا تهمل في أن تبين للناس أنه يوجد فرق ملحوظ بين من يخدم الله ومن لا يخدمه. الله محبة، ولكنه لا يستطيع أن يتسامح مع من يصر على الاستخفاف بوصاياه. إن قوانين حكمه موضوعة بحيث أن الناس لا يمكنهم الإفلات من عواقب عدم الأمانة. فالذين يكرمونه هم وحدهم الذين يكرمهم. إن تصرف الإنسان في هذا العالم يقرر مصيره الأبدي. فكما زرع لابد أن يحصد. والسبب لابد من أن تتبعه النتيجة.KS 106.5

    لا شيء أقل من الطاعة الكاملة يمكن أن يقي مقياس مطالب الله. إنه لم يترك مطالبه دون تحديد. وهو لم يقرض شيئاً غير لازم لكي يجعل الإنسان في حالة انسجام معه. وعلينا أن توجه عقول الناس الخطاة إلى النموذج الذي وضعه للأخلاق وترشدهم إلى المسيح الذي بواسطة نعمته وحدها يمكن الوصول إلى هذا المقياس .KS 106.6

    أخذ المخلص على نفسه ضعفات البشرية وعاش بلا خطية حتى لا يخاف الناس من أنهم لا يستطيعون أن ينتصروا يسبب ضعف الطبيعة البشرية. لقد أتى المسيح لكي نصير نحن لا شركاء الطبيعة الإلهية» ، وحياته تعلن أن البشرية وهي مرتبطة ہالألوهية لا تخطئ.KS 107.1

    انتصر المخلص لكي يرى الإنسان كيف ينتصر. ولقد واجه كل تجارب الشيطان يكلمه الله. فإذا كل على مواعيد الله الأب أعطيت له قوة لا طاعة وصاياه ، ولم يستطع المجرب أن يظفر بطائل. كان جوابه على كل تجربة هو: «مكتوب». وهكذا أعطانا الله كلمته التي تستطيع بها أن نقوم الشر. إن المواعيد العظمى والثمينة هي لنا حتى يصير بها «شركاء الطبيعة الإلهية هاربين من الفساد الذي في العالم بالشهوة» (2 بطرس 1: 4) .KS 107.2

    قل للإنسان المحارب لا ينظر إلى ظروفه أو إلى ضعف نفسه أو إلى قوة التجربة بل إلى قوة كلمة الله. فكل قوتها هي لنا. يقول المرنم : «خبأت كلامك في قلبي لكيلا اخطر الیایی»، «بکلام شفتیك أنا تحفظت من طرق المعتنف (مزمور119 : 11؛ 17:4).KS 107.3

    حدّث الناس عن الشجاعة وارفعهم أمام الله بالصلاة. إن كثيرين ممن قد انهزموا أمام التجربة يشعرون بالانسحاق والإذلال بسبب فشلهم في يحسون أنه من العبث كونهم يتقربون إلى الله. ولكن هذا الخاطر هو من اقتراحات العدو، عندما يخطئون ويحسون بأنهم لا يستطيعون أن يصلوا قل لهم إن هذا هو وقت الصلاة. قد يكونون خجولين ويحسون بإذلال عميق ، ولكنهم إذ يعترفون بخطاياهم فذاك الذي هو أمين وعادل يغفر خطاياهم ويطهرها من كل إثم.KS 107.4

    لا شيء يبدو هكذا ضعيفا عاجزا، وهو بالحقيقة منيع لا يقهر، مثل الطقس التي تحس تفاهتها وتعتمد بالتمام على استحقاقات المخلص . بواسطة الصلاة ودرس كلمة الله وبالإيمان بحضوره الدائم يمكن أضعف الناس أن يعيشوا على اتصال بالمسيح الحي وهو يسندهم بيده التي لا تفلتهم أبدا.KS 107.5

    Larger font
    Smaller font
    Copy
    Print
    Contents